علمت "الجمهورية" أنه يجري حالياً دراسة إجراء تعديل وزاري محدود لمعالجة إخفاقات حكومة الدكتور هشام قنديل في معالجة عدد من القضايا الجماهيرية الملحة.. يأتي ذلك بعد أن وجه مجلس الشوري وحزب الحرية والعدالة انتقادات قوية لحكومة الدكتور قنديل واتهموها بأنها تتعمد إفشال مشروع الرئيس محمد مرسي في إيجاد حلول سريعة لمشاكل المواطنين مما أدي إلي وجود نوع من الإحباط الشعبي يمكن أن يؤثر علي شعبية الجماعة ويهدد فرصها بالحصول علي أغلبية في الانتخابات البرلمانية القادمة.
أوضح مصدر مطلع ل"الجمهورية" أن عدة تقارير قد رفعت إلي الرئيس محمد مرسي تتعلق بأداء الحكومة وتنتقد حالة التخبط والارتباك التي تتعلق بقراراتها وسياساتها والتي كان من آثارها فقدان الثقة في الحكومة الحالية وقدرتها علي الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها.
ورغم أن جماعة الإخوان المسلمين قد عبرت عن عدم رضائها من أداء حكومة الدكتور قنديل وطالبت بتغييره إلا أن المصدر أكد أن تغيير الدكتور قنديل غير وارد حالياً.
ويرأس الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية اجتماعاً وزارياً اليوم حيث يعرض خلاله الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بيان الحكومة بعد مرور 3 شهور علي توليه منصبه.
ويعرض قنديل بيان الحكومة أمام الرئيس لامتلاك الأخير السلطة التشريعية نظراً لغياب مجلس الشعب.
يتضمن البيان كشف حساب لأداء الحكومة خاصة في مجالات الأمن والاقتصاد والخدمات الجماهيرية وتحسين مستوي المعيشة للمواطنين والارتقاء بالمرافق وتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة لمحدودي الدخل.
يشمل البيان جهود الحكومة في تطوير المناطق العشوائية من خلال توصيل الكهرباء والمياه والصرف الصحي لضمان حياة كريمة لسكانها وإزالة المناطق الأكثر خطورة بعد توفير البديل لسكانها.
كما يتضمن البيان الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار من خلال زيادة الاحتياطي النقدي بالعملات الأجنبية بالبنك المركزي عن طريق ودائع الدول العربية الشقيقة مثل السعودية وقطر والإمارات إلي جانب المنح من بعض الدول الأوروبية.
يعرض البيان إجراءات ترشيد الإنفاق الحكومي وتخفيض الدعم من خلال توصيله إلي محدودي الدخل فقط بالإضافة إلي التعديلات الضريبية وزيادة حوافز الاستثمار والتوسع في إقامة المشروعات الاستثمارية بالمحافظات لتوفير فرص عمل جديدة للشباب خاصة في الصعيد وسيناء.
كما يستعرض قنديل خطة الحكومة للتنمية المتكاملة ودورها في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.
يعقب الاجتماع مؤتمر صحفي يبث علي الهواء مباشرة بالتليفزيون المصري وعدد من الفضائيات المصرية والعالمية.
من جهة أخري علمت "الجمهورية" أن الدكتور هشام قنديل سوف يبدأ مشاوراته لاختيار الوزراء الجدد في التعديل الوزاري المرتقب خلال أيام.
كما علمت "الجمهورية" أن وزراء الخدمات الذين فشلوا في مواجهة أزمات السولار والبنزين وأنابيب البوتاجاز وانقطاع الكهرباء وحوادث القطارات سيتم تغييرهم في مقدمتهم وزراء البترول والكهرباء والنقل والتنمية المحلية والتربية والتعليم إلي جانب الثقافة والبيئة.
وعلمت "الجمهورية" أن حركة المحافظين الجديدة سوف تصدر عقب التعديل الوزاري وتشمل خمسة محافظين.