أعرب صندوق النقد الدولي عن قلقه بسبب انتشار الفقر والبطالة بين النيجيريين، رغم التقدم الاقتصادي الذي تحقق في البلاد خلال السنوات الماضية، بسبب زيادة تصدير البترول.
وقال مسئول الصندوق في أفريقيا، شيخ أنتا جويا، خلال اجتماع إدارة التشغيل بالصندوق في أبوجا الليلة الماضية: إن الاقتصاد النيجيري نما بقوة خلال الثمان سنوات الماضية، ولكنه فشل في حل مشكلتي الفقر والبطالة المنتشرة بين ملايين الشباب.
وأشار جويا إلى أن وفدا من الصندوق بدأ زيارة لنيجيريا في الخامس من الشهر الجاري، لبحث الوضع الاقتصادي في البلاد، وطالب المسئولين النيجيريين بالعمل على حل مشكلتي الفقر والبطالة.
وجاءت تصريحات مسئول الصندوق في أفريقيا بعد ساعات من تحذير الرئيس النيجيري الأسبق أوليسجن أوباسانجو من ثورة في نيجيريا قريبا إذا لم تقم الحكومة فورا بمعالجة مشكلتي الفقر والبطالة.. حيث قال أوباسنجو في تصريحاته: "هناك خطر حقيقي، والعلاج الوحيد لتجنبه هو حل مشكلة الفقر وإيجاد فرص عمل لجيوش الشباب النيجيري الذي لا يعمل".
وأشار الرئيس النيجيري الأسبق إلى أن الحكومة فشلت في الماضي في حل مشكلة البطالة بسبب غياب خطط حقيقية وجادة وواقعية على المدى الطويل، مؤكدا أن الشباب النيجيري صبر طويلا على البطالة، وقد لا يستمر هذا الصبر في المستقبل.