Hossam Kamal عضو نشيط جدا
عدد المساهمات : 1800 تاريخ التسجيل : 25/10/2012 العمر : 25
| موضوع: الأوضاع السياسية.. التدهور الاقتصادى.. أبرز عوامل اكتئاب المصريين الثلاثاء أكتوبر 30, 2012 6:12 am | |
| بســـــــــم الله الرحمــــــــن الرحيــــــــــــم الأوضاع السياسية.. التدهور الاقتصادى.. أبرز عوامل اكتئاب المصريين1_ لم يعد غريباً أن تبدأ يومك بمشهد لمشاجرة عابرة تحت منزلك، أو مشادة كلامية حادة قد تصل إلى الألفاظ النابية بين اثنين من ركاب الأتوبيس فى طريقك إلى العمل، تمر عينيك أثناء الرحلة على خبر يصف حادثة تحرش جماعى فى إحدى الميادين الكبرى، وآخر عن انتحار مواطن عادى نتيجة لحالة من الاكتئاب. أثناء إنصاتك لواحدة من المناقشات الحادة بين زملائك فى العمل حول الأوضاع السياسية والصراع على السلطة، تجد كماً من الانتقادات لا حصر لها.2_ كل هذه المواقف والأحداث تعكس حالة من الاكتئاب، وهو ما تجده فى معظم الوجوه المصرية التى تجولت فى الشوارع حاملة أطنان من الإحباط والتوتر والقلق، ما ينعكس على سلوكيات الشارع المصرى الذى غلبت عليه الفوضى ـ كل هذه المواقف دفعت بضرورة جلوس المواطن المصرى على "الشيزلونج" مسترخياً أمام طبيب نفسى قد يحاول إيجاد حلول لهذه الحالة العامة.
3_ "الأوضاع السياسية، الخوف من المستقبل، التدهور الاقتصادى" ثلاثة نقاط رئيسية أرجع إليها الأطباء النفسيون حالة الاكتئاب التى يعيشها الشارع المصرى، فى التجربة التى خاضها "اليوم السابع" فى محاولة لوضع المواطن المصرى فى عيادة مجموعة من الأطباء الذين كانت لهم آراء مختلفة فيما يتعلق بسلوكيات الشارع فى الفترة الأخيرة.4_ "اضطراب التكيف" هو المرض الأول الذى شخصته الدكتورة "هبة عيسوى" أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس للمريض المصرى الذى يعانى من عدم القدرة على التأقلم مع الأوضاع المتقلبة التى تشهد تحولاً يوماً بعد يوم.5_ وقالت "عيسوى": مرض اضطراب التكيف هو ما يلخص الحالة النفسية التى يعيشها المواطن المصرى فى الفترة الأخيرة، وهو مرض جديد تماماً على الشارع المصرى الذى تعود على مر السنين على التأقلم مع وضعه وطبيعة حياته مهما اشتدت صعوبة الظروف، وهذا يعود فى المقام الأول للشعور "بعدم الأمان" وخوف الشخص من المستقبل المجهول.
6_ أما عن المشكلة الرئيسية التى تسببت فى ظهور هذا الاضطراب الذى نتج عنه حالة من التوتر والاكتئاب الواضح فى معظم السلوكيات العامة للمواطن المصرى سواء من الناحية الإنتاجية أو المعاملات اليومية بين الناس فى الشارع، فأرجعت "عيسوى" هذه الحالة إلى الصراع على السلطة، مختصة بالذكر "الصراع بين الليبراليين والإسلاميين" الذى تعود إليه جذور المشكلة، على حد تعبيرها.7_ وأوضحت: الصراع بين الإسلاميين والليبراليين على "كعكة لا وجود لها" هو السبب الرئيسى فى شعور المواطن المصرى بعدم الأمان والخوف من المستقبل فى ظل صراعات سياسية لا نهاية لها، يشعر معها المواطن المصرى بالوقوف بلا حراك أمام هذه الصراعات التى تؤثر سلباً على الوضع الاقتصادى والحالة الاجتماعية والجو العام المشحون بالصراعات والمطالب وأشكال الاحتجاج الخاطئة، التى تزيد من حالة الاكتئاب سوءاً يوماً بعد يوم.
8_ كما قارنت "عيسوى" بين الحالة النفسية للشارع المصرى قبل الثورة وبعدها قائلة: الحالة النفسية للشارع قبل الثورة عكست الصورة السلبية للمواطن المصرى التى ظهرت فى الأنانية المطلقة فى الحصول على لقمة العيش والدوران فى فلكه الشخصي، وهو ما أدى إلى حالة من الانفجار المجتمعى الذى نعيشه اليوم بعد أن أخرج المواطن المصرى حقوقه المكبوتة دفعة واحدة باندفاع أدى إلى الفوضى الشديدة، التى لن تهدأ سوى باستقرار الأوضاع السياسية والانتهاء من وضع الدستور وانتخاب البرلمان وهدوء الحياة السياسية التى ستؤدى إلى الشعور بالطمأنينة تدريجياً فى الشارع المصرى.
9_ "متابعة برامج التوك شو، والمبالغة فى سماع النقد فى كل الاتجاهات" سبب آخر من أسباب الاكتئاب الذى حاولت الدكتورة "هالة حماد" استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية، تشخيصه بدقة مع غيره من أعراض القلق والتوتر التى تظهر فى سلوكيات الشارع المصرى والتى أثرت سلباً على العلاقات الأسرية والعائلية والعلاقة بين الأباء والأبناء بشكل خاص كما ركزت "حماد" أثناء حديثها لليوم السابع.10_ وعن المشكلة من وجه نظرها كخبيرة بالعلاقات الأسرية تقول "حماد": الاكتئاب المسيطر على المشهد العام حالياً يرجع لعدة أسباب رئيسية معظمها يختبره الشارع المصير للمرة الأولى بعد الثورة، على رأسها الحالة الاقتصادية الحرجة التى تعيشها معظم الأسر نتيجة للظروف غير المستقرة خلال العاميين الماضيين، إلى جانب الإحباط المصاحب لظروف البطالة التى تفشت بمعدلات فاقت أى وقت مضى.
11_ تكمل "حماد": كثيراً ما أصادف حالات من الاختلافات التى قد تصل إلى الطلاق نتيجة لعجز الزوج عن سد احتياجات منزله المادية وعدم استطاعة الزوجة تحمل الموقف، هذا إلى جانب الخوف من المجهول الذى يعيشه البيت المصرى يوماً بعد يوم، فلا يوجد من يستطيع التنبؤ بعناوين الصحف غداً، كما اعتاد الشارع المصرى على المفاجآت المحزنة وتحولت الأخبار الغريبة إلى عناوين عابرة نمر عليها يومياً، بالإضافة إلى الانتقادات اللاذعة والوعظ الاجتماعى الذى تزخر به برامج التوك شو بشكل مستمر، وهو ما ولد حالة من عدم الثقة فى أى رأى يصدر عن أحد الساسة أو الإعلاميين أو المسؤليين فضلاً عن حالات التخوين والكثير من الاتهامات وغيرها من الظواهر الغريبة على الشخصية المصرية.
12_ "أقفلوا التلفزيون" هكذا نصحت "حماد" كخطوة أولى لحل مشكلة الاكتئاب والتوتر وعد الثقة التى يعيشها المصريين بشكل عام، وتقول "كثيراً ما أنصح مرضاى بالتوقف عن مشاهدة البرامج التلفزيونية، والتوقف عن سماع الانتقادات والتى لا حد لها، والتى تتسبب فى زيادة الانطباعات التشاؤمية لدى المواطن المصرى الذى أصبح فى حاجة حقيقية لعلاج نفسى سريع.13_ وعن باقى الحلول تنصح "حماد": التوقف عند نقد الآخرين ومحاولة تقبل الأخر، وعودة المحبة واستيعاب الآخرين وغيرها من الصفقات التى غابت عن الشارع المصرى.
14_ كما تقدم "حماد" حلاً بمناسبة عيد الأضحى المبارك قد يؤثر على اعتدال الحالة النفسية للمصريين قائلة: المتعة الحقيقية فى العطاء والشعور بمساعدة الآخرين، وهى الدعوة التى أطلقتها لاستبدال حالة الغضب بالقليل من التسامح الذى يحتاجه الشعب المصرى أكثر من أى وقت مضى. كان معكم الطالب حسام كمال حلمى 2/2 | |
|