يستقبل رئيس بوركينا فاسو بليز كومباورى الوسيط فى أزمة مالى، للمرة الأولى معا وفدين يمثلان جماعة أنصار الدين وحركة تحرير ازواد (متمردون طوارق)، بحسب ما أعلنت الخميس رئاسة بوركينا فاسو.
وقالت الرئاسة "يستقبل الرئيس كومباورى غدا صباحا عند الساعة 11:00 (ت ج) معا أنصار الدين والحركة الوطنية لتحرير ازواد".
وتشكل هذه المحادثات الثلاثية تقدما فى المفاوضات الهادفة إلى تسوية سياسية للأزمة فى الوقت الذى يجرى فيه التحضير لتدخل عسكرى أفريقى فى مالى.
وتتباحث بوركينا فاسو التى تقود وساطة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا، منذ أشهر مع المجموعتين كل على حدة وتسعى إلى جعلهما يتفقان على "أرضية مشتركة" لمطالبهما.
وأعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد التى تضم متمردين طوارق علمانيين وتؤيد استقلالا ذاتيا للمنطقة إلا أنها هزمت على أيدى الجماعات الإسلامية المسلحة فى شمال مالى، الأربعاء من باريس بدء "مباحثات رسمية" مع أنصار الدين "فى الأيام المقبلة".
وأزالت أنصار الدين من جهتها عائقا كبيرا أمام تقاربها مع الحركة الوطنية لتحرير ازواد بإعلانها الأربعاء فى واجادوغو تخليها عن فرض الشريعة الإسلامية فى مالى باستثناء منطقة كيدال معقلها فى شمال شرق مالى وبعرضها "تخليص" المنطقة من "الإرهاب والحركات الأجنبية".
وبهذه التصريحات سرعت أنصار الدين تباعدها عن المقاتلين الإسلاميين المتطرفين خصوصا الأجانب منهم فى تنظيمى القاعدة فى المغرب الإسلامى وحركة التوحيد والجهاد فى غرب أفريقيا.
وتسيطر المجموعات الثلاث على شمال مالى منذ إبريل 2012.