"المتينى" ثالث وزير نقل يذهب فى "مفرمة" السكة الحديد ويقع فى "فخ" منح الثقة لرئيس الهيئة.. "الدميرى" الأول بعد حريق قطار الصعيد.. و"منصور" الثانى عقب تصادم قطارى العياط

الدكتور محمد رشاد المتينى ثالث وزير للنقل، يذهب فى "مفرمة"، هيئة السكك الحديدية.. سبقه المهندس محمد لطفى منصور الذى أُضطر إلى تقديم استقالته فى أكتوبر 2009 عقب حادث تصادم قطارى ركاب أمام قرية "الرقة" بالعياط، عقب اصطدام أحدهما بجاموسة ضلت طريقها.. وفى 2002 احترق قطار للركاب فى قرية كفر عمار بالعياط، والتى تبعد نحو5 كيلو عن قرية "الرقة" وأطاح القطار المُحترق بالدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل حينها.

والدكتور المتينى الذى تولى مسئولية وزارة النقل فى حكومة الدكتور هشام قنديل وأول حكومة للرئيس محمد مرسى، أعطى ثقته الكاملة فى رؤساء الهيئات التابعة للوزارة، وأعلن أن أسلوبه فى العمل يعتمد على تفويض رؤساء الهيئات فى إدارة هيئاتهم باستقلالية تامة، بحيث يكون مسئولا كلا منهم عن الهيئة التى يتولى رئاستها بشكل كامل دون تدخل من أحد.


وكان المتينى يعتبر ما ينقله رؤساء الهيئات والشركات عن القطاعات التى يتولونه رئاستها مصدقا، ولا يقبل من أحد التشكيك فى رئيس هيئة تابعة للوزارة، هذه الثقة دفعته إلى التأكيد على ما نقله إليه المهندس مصطفى قناوى رئيس الهيئة المستقيل اليوم السبت، عندما أكد له أن حادث سقوط الركاب من قطار قليوب أثناء دخوله على منطقة "رمادا" بين قليوب والقناطر الخيرية كان بفعل سلوكيات الركاب، رغم أن النيابة العامة كشفت أنه بسبب تجاوز سائق القطار للسرعة وتعاطيه المخدرات.

وكان مدينة منفلوط بمحافظة أسيوط شهدت حادثا ماساويا راح ضحيته 49 قتيلا و13 مصابا حتى الآن، نتيجة اصطدام أتوبيس أطفال مدرسى تابع لمعهد النور الأزهرى الخاص بقرية بنى عدى بالقطار رقم 165 القادم من أسيوط تجاه المنيا، أمام مزلقان السكة الحديد بقرية المندرة دائرة مركز منفلوط، مما دفع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية إلى قبول استقالة الدكتور محمد رشاد المتينى وزير النقل والمهندس مصطفى قناوى رئيس هيئة السكك الحديدية.