لليوم الرابع على التوالى شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلى سلسلة غارات منذ مساء أمس على مناطق مختلفة فى قطاع غزة ومقرات حكومية فلسطينية من الشمال إلى الجنوب، كان أبرزها قصف مقر مجلس الوزراء الفلسطينى الخاص بإسماعيل هنية بخمس غارات متتالية، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل.
وكشفت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى أن الطيران الحربى عاد صباح اليوم لقصف الشريط الحدودى بين قطاع غزة ومصر، مستهدفاً منطقة الأنفاق، كما قصف أهدافاً أخرى مختلفة، ما أوقع عدد من الجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال، والمسنين.
وكانت الطائرات قد استهدفت غارة مقر الشرطة الرئيسى غرب مدينة غزة، وأدت إلى تدمير كبير فى المقر، كما استهدفت سلسلة أخرى من الغارات منطقة الأنفاق وحى الزيتون والمنطقة الوسطى وخان يونس، كما يستمر تحليق الطائرات، خاصة طائرات الاستطلاع.
واستأنف الطيران الإسرائيلى غاراته بعد فترة هدوء وجيزة عند منتصف الليل، واستهدف مناطق متعددة فى القطاع، كما قصف منزلا ومسجدا بغارة أصيب فيها خمسة أشخاص، استشهد أحدهم فى وقت لاحق متأثرا بجراحه.
وتأتى هذه الغارات بعد فترة هدوء حذر شهدها القطاع بعد يوم استشهد فيه 12 فلسطينى بالقطاع، مما أوصل عدد الشهداء إلى 31 ونحو 300 جريح، بينهم 62 طفلا، و42 امرأة، منذ بدء العملية الإسرائيلية مساء الأربعاء الماضى على قطاع غزة.
وفى المقابل، ذكر موقع "والا" الإخبارى الإسرائيلى أن الصواريخ الفلسطينية تواصلت ليلة أمس على القرى والمستوطنات الإسرائيلية فى الجنوب، مما أوقع عشرين إصابة فى صفوف الإسرائيليين، بينهم 15 حالة بالهلع.
واستمر منذ ساعات فجر اليوم، السبت، إطلاق القذائف الصاروخية المنطلقة من قطاع غزة على إسرائيل، حيث سقط فى مناطق مختلفة فى المدن الجنوبية أكثر من 20 صاروخا دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وقد أصاب أحد الصواريخ منزلا فى المجلس المحلى "بئر طوفيا"، حيث أصيبت امراة بهلع، ولحقت أضرار كبيرة بالمنزل.
كما تم إطلاق عدة صواريخ باتجاه مدينة "سديروت"، حيث اعترضت منظومة "القبة الحديدية" 4 منها، كما اعترضت المنظومة صاروخى "جراد" كانا قد أطلقا باتجاه مدينتى "بئر السبع" و"أشكلون"، وصاروخين آخرين أطلقا على "جان يافنيه"، واعترضت منظومة القبة الحديدية منذ بداية عملية "عامود السحاب" 213 صاروخا.