يواجه الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية بوزارة الزراعة اتهاما بإهدار37 مليون جنيه في شراء صفقة تقاوي بطاطس من أوروبا بغرض توزيعها بأسعار مدعمة علي صغار المزارعين.
وذلك بعد اسنادها لشركتين مستوردتين للتقاوي الأوروبية, حيث لم يوردا الكميات التي تم الاتفاق عليها مع الاتحاد في موسم2010 ـ2011 ورغم ذلك تم الاتفاق مع نفس الشركتين لتوريد كميات جديدة في موسم2011 ـ.2012
المفاجأة أن الاتهام جاء في انذار علي يد محضر تسلمه الاتحاد موجه من اسامة إسرائيل أرمانيوس بصفته المستشار القانوني للاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية إلي الدكتور أيمن أبوحديد وزير الزراعة الأسبق والدكتور عاصم شلتوت بصفته رئيس الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية والمحاسب هشام السيد مرتضي بصفته مدير الإدارة العامة للشئون المالية والإدارية والقائم بأعمال المدير العام بالاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية.
ويكشف الإنذار الذي حصلت عليه الأهرام ان الاتحاد تعاقد مع شركتين للتصدير والاستيراد علي استيراد تقاوي بطاطس هولندية المنشأ من انتاج عام2010 بغرض الزراعة الصيفية بموسم2011 ـ2012 وتحرر عقد بين الطرفين محددا استيراد10 آلاف طن تقاوي بقيمة54 مليونا و160 الف جنيه سددها الاتحاد بالكامل علي دفعتين للشركتين اللتين لم تفيا بتوريد الكمية المتعاقد عليها للاتحاد سواء من ناحية الأصناف أو مواعيد التسليم. ورغم تحرير ملحق للعقد يلزم الشركتين بإعادة مبلغ37 مليون جنيه للاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية تمثل قيمة تقاوي البطاطس التي لم يتم توريدها إلا أن الشركتين تقاعستا عن توريد المبلغ. وكانت المفاجأة وفقا للإنذار هو التعاقد للمرة الثانية مع نفس الشركتين علي توريد كميات جديدة من تقاوي البطاطس الهولندية انتاج2011 بغرض تسوية المديونية المستحقة عليهما. واكد الدكتور عاصم شلتوت رئيس الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية ان هذا الاتهام غير صحيح جملة وتفصيلا ولايوجد اي شبهة اهدار للمال العام في الاتحاد لافتا إلي ان مبلغ الـ37 مليون جنيه يمثل فروق اسعار لصالح الاتحاد لدي الشركتين الموردتين للبطاطس.