دعت الأحزاب والقوي السياسية الرئيس محمد مرسي إلي إعادة النظر في كل الاتفاقيات بين مصر وإسرائيل وطالبت ـ في اجتماع عقد مساء أمس بمقر حزب الحرية والعدالة ـ الجامعة العربية بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك..
غضب عارم في مسيرات القاهرة بسبب أحداث غزة
وقررت إقامة جسر من المساعدات الانسانية لقطاع غزة والدعوة إلي لمؤتمر دولي من أجل التصدي للعدوان الإسرائيلي.
وقرر الأحزاب والقوي السياسية المجتمعة تبني موقف واحد تجاه العدوان الإسرائيلي, وحشد الأحزاب العربية من أجل نصرة الفلسطينيين, وتشكيل وفد برلماني وسياسي من الأحزاب المصرية لزيارة قطاع غزة غدا.
وظهر أمس تواصلت مسيرات الي ميدان التحرير خرجت عقب صلاة الجمعة امس من المساجد الكبري, حيث انضمت للميدان مسيرات من الجامع الازهر والفتح برمسيس والتوحيد والاستقامة رافعة شعارات الهتاف لنصرة اهالي غزة والمقاومة ضد العدو الصهيوني ومساندة الشعب الفلسطيني. وخرجت مسيرة من مسجد عمر مكرم أمس عقب صلاة الجمعة للتنديد بسياسة الاحتلال الاسرائيلي في غزة والاعتداء عليها واستهداف رموزها الوطنية, وجابت المسيرة الميدان إلي أن أستقر بها المطاف أمام الجامعة العربية مطالبين بضرورة ان تتخذ الجامعة مواقف حاسمة ضد الاعتداءات الاسرائيلية تختلف عما كانت في السابق.
وطالب المتظاهرون بفتح الحدود المصرية مع غزة ومد المساعدات اللوجيستية لدعم المقاومة في فلسطين, وفتح باب الجهاد والتدريب من اجل تحرير المسجد الاقصي من الاحتلال الاسرائيلي, رافضين أن يكون موقف التصعيد مع اسرائيل مكتفيا بفكرة سحب السفير.
وأكد المتظاهرون حق الشعب الفلسطيني الكامل والمشروع في الدفاع عن أرضه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة علي كامل الأراضي الفلسطينية, حاملين الأعلام المصرية والفلسطينية. ورفع المتظاهرون أعلاما ولافتات وشعارات تؤكد هذه المطالب وتدعم المطالب الرئيسية التي نادوا بها في جمعة نصرة غزة ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم.
ووصف المتظاهرون زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء إلي قطاع غزة أمس عبر معبر رفح البري علي رأس وفد رفيع المستوي بانها غير مسبوقة وأنها رسالة تحمل تضامن الشعب المصري للفلسطينيين في هذا التوقيت الذي تتعرض فيها غزة للعدوان الاسرائيلي, فيما راي عدد من المتظاهرين أن الزيارة جيدة ولكنهم طالبوا بقطع العلاقات بشكل كامل للتضامن مع الأشقاء الفلسطينيين.
وقد شارك في جمعة نصرة غزة العديد من الحركات الثورية والسياسية من بينها الجبهة السلفية والائتلاف العام لثورة25 يناير والجبهة الثورية لحماية الثورة وتجمع الربيع العربي وحركة قادمون وحزب التوحيد العربي ومبادرة الثورة المصرية للمصالحة الفلسيطنية, وحركة الأنصار, وحزب العمل الجديد. ووزعت بعض القوي السياسية المشاركة في جمعة نصرة غزة عددا من المنشورات من بينها بيان لحزب العمل الجديد تحت عنوان لابد من مواجهة شاملة لاستهتار الصهاينة والامريكان بدم العرب والمسلمين وطالبوا في البيان بوقف كافة اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وقطع العلاقات وفتح معبر رفح لكافة المعاملات التجارية و ان قرارات الرئيس مرسي غير كافية باستدعاء السفير المصري وفتح المعبر علي مدار ساعة لأستقبال الجرحي كما وزعت حركة الانصار بيانا مشابها.
من جانبه طالب خطيب مسجد عمر مكرم بفتح باب الجهاد ومراكز لتدريب المتطوعين من اجل تحرير المسجد الاقصي, وتعديل اتفاقية كامب ديفيد بما يحقق سيادة كاملة علي الاراضي المصرية ويمكن مصر من تحقيق التنمية في سيناء. وقال: اننا سنضغط علي القيادة السياسية من أجل فتح الحدود.. مطالبا القوي السياسية بتوحيد الجهود والاتفاق علي المصالح السياسية العليا.
شهدت ساحة الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة أمس مظاهرة حاشدة ندد المتظاهرون خلالها بالعدوان الإسرائيلي علي غزة ورفعوا الشعارات المعادية لإسرائيل, وقاد المظاهرات الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة, وعصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط, والدكتور صفوت حجازي الداعية الإسلامي, وحاتم عزام عضو مجلس الشعب السابق, وردد المتظاهرون هتافات, يا مرسي قول لهنية أوعي تسيب البندقية, تسقط تسقط إسرائيل, علي القدس رايحين شهداء بالملايين, خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود.