اهتمت وكالات الأنباء والصحف الأجنبية بالفوز الغالي الذي حققه النادي الأهلي علي الترجي التونسي بالملعب الأولمبي برادس أول أمس وتتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة السابعة في تاريخه.
حيث أكدت وكالة رويترز أن الأهلي توج مسيرة مليئة بأزمات بعيدة عن الملعب بالتغلب 2-1 علي الترجي التونسي في اياب الدور النهائي باستاد رادس ليفوز 3-2 في مجموع المباراتين ويحرز لقب دوري ابطال افريقيا لكرة القدم للمرة السابعة.
أوضحت الوكالة أنه قبل مباراة ذهاب الدور النهائي خاض الأهلي كل مبارياته في البطولة أمام مدرجات خاوية وفي غياب مشجعيه المخلصين ومنهم مجموعة "التراس أهلاوي" بعد كارثة استاد بورسعيد التي قتل فيها أكثر من 70مشجعا في أحداث عنف عقب مباراة الأهلي والمصري في أول فبراير الماضي لتتوقف بعدها منافسات كرة القدم في مصر ليتعين علي الأهلي خوض مبارياته في دوري أبطال افريقيا التي بدأها أمام البن الاثيوبي في دور ال32 في مارس الماضي وحتي مباراة الدور قبل النهائي أمام صن شاين النيجيري في شهر أكتوبر الماضي بدون جمهور لأسباب أمنية.
ألمحت الوكالة إلي توتر العلاقة بين النادي الأهلي وجماهيره ووصلت الأزمة الي ذروتها عندما حاولت الجماهير منع اقامة مباراة كأس السوبر المصرية في سبتمبر الماضي بسبب عدم انتهاء محاكمة مسئولين ومشجعين متهمين في كارثة بورسعيد لتشكل عقبة أخري أمام الأهلي في سبيل حصوله علي البطولة.
كما أبرزت الوكالة تصريحات حسام البدري المدير الفني للنادي الأهلي عقب اللقاء حيث صرح بأنه يهدي البطولة إلي أرواح شهداء مجزرة بورسعيد بالإضافة إلي نجوم الأهلي الكبار محمد أبوتريكة ومحمد بركات وحسام غالي ووائل جمعة.
أما شبكة سي إن إن الأمريكية الإخبارية فقالت إن الأهلي نجح في إلحاق الهزيمة بالترجي في تونس لأول مرة في تاريخ لقاءات الفريقين معا أول أمس في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا بعدما تخطي عقبة الفريق التونسي بهدفين مقابل هدف واحد بالملعب الأولمبي برادس وأوضحت الشبكة أن الأهلي سيطر علي مجريات لقاء النهائي من البداية. وكان الأفضل علي مدار شوطي المباراة من حيث الانتشار وامتلاك الكرة والتمرير. فيما غاب فريق الترجي عن اللقاء تماما. ولم يهدد حارس مرمي الأهلي شريف إكرامي إلا نادرا.
أشارت صحيفة ¢الخبر¢ الجزائرية إلي أن فريق الترجي التونسي كان تائهاً طوال اللقاء حتي دخول الجزائري يوسف البلايلي إلي أرض الملعب. بعدما قام بتنشيط الناحية الهجومية لأصحاب الأرض. بدليل أنه صنع في هدف فريقه الوحيد الذي أحرزه يانيك نيانج وأضافت الصحيفة أن الأهلي سيطر علي مجريات المباراة منذ البداية. وكان سباقاً في التهديف لينجح في التربع علي عرش الكرة الأفريقية.
وذكرت مجلة ¢كيك أوف¢ الجنوب أفريقية أن اللياقة البدنية للاعبي الأهلي. لم تتأثر بتوقف النشاط الرياضي في مصر. وغياب الفريق عن خوض المباريات الرسمية. باستثناء المسابقة الأفريقية. موضحاً أن الفريق الأحمر أظهر رغبته في تحقيق الفوز وحصد اللقب.
وأضاف المجلة أن المعز بن شريفية حارس الترجي كان أبرز نجوم فريق الترجي إلا أنه تسبب في احتساب ركلة جزاء ضد فريقه لا داعي لها. بعدما قام بعرقلة دومينيك مهاجم الأهلي. داخل منطقة الجزاء. في حين أن الكرة كانت في طريقها إلي خارج الملعب لكنه نجح في التصدي لها في النهاية.