قال مارك تونر المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن العالم العربى يتوجه الآن نحو عملية ديمقراطية وتقدم اقتصادى ولكنه يحتاج إلى الدعم والاعتماد على قصص وخبرات ناجحة لإكمال هذه التجربة الديمقراطية.
وأضاف أن أمريكا تقدم العون لهذه الدول مع وضع حقوق الإنسان فى الاعتبار أولاً قبل الاقتصاد، متحدثاً عن دعم أمريكا لمبارك ونظامه السابق لأنه كان رئيساً لمصر أما الآن فإن الإخوان المسلمين نجحوا فى انتخابات نزيهة وطبقاً لطرق ديمقراطية فلذا يتم دعمهم حتى تسود الديمقراطية.
واعترف مارك خلال نقاشه مع صحفى العالم المجتمعين تحت مظلة برنامج ادوارد مورو مساء اليوم بمقر وزارة الخارجية بواشنطن دى سى أن معتقل جوانتانامو لا يمثل الديمقراطية التى تتحدث عنها أمريكا مشيراً إلى أنه يتم العمل على إغلاق المعتقل بشكل جدى وقاد الرئيس أوباما هذه الفكرة منذ أربع سنوات إلا أن الأمر معقد بشكل ما ويتم الآن التفاوض مع بعض الحكومات لإطلاق سراح المعتقلين وتم الإفراج عن 70 معتقل حتى الآن وتبقى 170 آخرين .
ونفى مارك أن يكون للولايات المتحدة الأمريكية سياسة معينة تجاه العالم العربى، مشيراً إلى أن الأوضاع بها تتغير وتدور بشكل سريع خاصة بعد ثورات الربيع العربى والتى كانت معبرة عن خطاب أوباما الذى وجهه للشرق الأوسط والعالم الإسلامى وأوضح من خلاله دعمه للحرية والديمقراطية ومن يريدها وكذلك فعلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى خطابها بعد أحدث تونس التى تؤكد فيه دعم أمريكا للثورات العربية وتحدثت عن ضرورة استماع الحكومات لشعوبها ومطالبها المتمثلة فى الحرية والديمقراطية والتغيير الاقتصادى .
واستكمل مارك "نحن فقط نريد أن ندعم الديمقراطية وحقوق الإنسان بالبلاد حتى يتوجهوا إلى مستقبل مشرق ومستقر يعود على البلاد بالصلاح، مشيراً إلى أنه تم بناء سفارة كبيرة بالعراق لعمل علاقات قوية بين البلدين ومساعدة الحكومة فى الوصول إلى أهدافها إلا أن هذا لم يتحقق، كما أن علاقتنا بباكستان تتمثل فى قربها من أفغانستان التى نعتمد أن يأتى من خلالها الاستقرار ومساعدة الحكومة فى توفير الأمن والسلامة فى البلاد.
ووجه مارك رسالة قائلاً "إن أمريكا ليست ضد إيران وتعرف أن الباب مفتوح لها لتكون من بلاد المجتمع الدولى ولكن عليها أن تمتنع عن الفعاليات التى تقوم بها حول العالم خاصة فى سوريا".