_______________________
ناشطون سوريون عن اغتيال الحسن: مصيبة اللبنانيين والسوريين واحدة
مواقع التواصل الاجتماعي تغص بتعليقات الناشطين
بيروت: «الشرق الأوسط»
لم يغب اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن ورفيقه عن اهتمامات الناشطين السوريين رغم استمرار العمليات العسكرية واستهداف مناطق سورية عدة من قبل القوات النظامية السورية، فتوالت تعليقات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. المعارض والسجين السياسي الكردي بكر صدقي كتب على صفحته على «فيس بوك»: «وسام الحسن من شهداء الثورة السورية، له الرحمة ولأهله الصبر والسلوان». وقال في تعليق ثان: «وسام الحسن لعب دورا بارزا في الإيقاع بمجرمي حزب الله والنظام السوري في لبنان، وآخرهم ميشال سماحة.. عملاء بشار وولي الفقيه وراء تفجير الأشرفية»، في إشارة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وكتب المعارض السوري المقيم في الإمارات بشير البكر على صفحته: «تشي ملامح وسام الحسن برجل خلق من أجل سعادة عادية، رجل لا يعرف عالما غير العمل من أجل بلده. قتل بشار الأسد آلافا من السوريين واللبنانيين على هذه الشاكلة لم يكونوا يحلمون بأكثر من سقف وعائلة وحياة عادية فقط». وأضاف في تعليق آخر: «لو كانت أطراف الممانعة ممانعة حقيقية لكانت تناست خصومتها مع العميد وسام الحسن بفضل دوره في كشف نحو ثلاثين شبكة تجسس إسرائيلية في لبنان. بدل أن يعطوه أوسمة في الوطنية قتلوه لأنه فضح زيفهم وتهافت دعاواهم الممانعة التي يستخدمونها لتغطية جرائمهم بحق السوريين واللبنانيين».
من جانبه، كتب عضو المجلس الوطني السوري أديب الشيشكلي في تعليقه على عملية الاغتيال: «الشعبان السوري واللبناني مصيبتهم واحدة وجرحهم واحد وحريتهم واحدة ولهم الحق في إسقاط النظام الصهيوأسدي».
أما المعارض السوري المقيم في مدينة دمشق عمر قدور، فقد كتب بلهجة عامية على صفحته الفيسبوكية: «ما بدي أستبق التحقيقات، ولكن إذا بيطلع وسام الحسن نفسه وبيقول إنو النظام وحزب إيران بريئين من دمه ودماء سمير قصير وجبران تويني ورفيق الحريري، فأنا مصر على اتهامهما وعلى أنني في غاية الموضوعية».
وكان الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية بسام جعارة قد اعتبر في حديث لقناة «الجزيرة» القطرية «أن العقيد الحسن شهيد الثورة السورية»، متهما «النظام السوري بارتكاب جريمة اغتياله».
_______________________
تزايد حالات المعارضة داخل الطائفة العلوية
يرفضون التجنيد في جبلة.. ويشتبكون مع الجيش النظامي في منطقة وادي العيون
بيروت: «الشرق الأوسط»
يبدو أن ظاهرة التململ والرفض بدأت تتزايد في أوساط الطائفة العلوية التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد ويعتمد على تأييد أبنائها للبقاء في الحكم، إذ أشار ناشطون سوريون إلى وقوع اشتباكات في بلدة وادي العيون العلوية بين السكان العلويين وقوات النظام السوري، و«ذلك بعد دفن عدد من الضحايا الذين سقطوا بسبب الأحداث الأخيرة، حيث يتهم السكان العلويون النظام بقتل أبنائهم ووضعهم في المواجهات الحامية مع الشعب السوري».
وتتبع منطقة وادي العيون لمحافظة حماه، وتمتد من الشرق إلى الغرب على السفح الغربي من سلسلة الجبال الغربية في سوريا وترتفع عن سطح البحر ما بين 450 إلى 900 متر، وتعد من الأماكن السياحية في سوريا.
ويكشف الناشطون أن هذه الحادثة ليست الوحيدة في سياق التململ والرفض الذي بدأ يبديه العلويون في سوريا ضد نظام الأسد، إذ يشير هؤلاء إلى أنهم رصدوا «حالة رفض وتذمر في حي تشرين العلوي في اللاذقية بسبب مقتل شاب ووالده على حاجز للشبيحة في بلدة دمسرخو العلوية القريبة من اللاذقية، التي كانت شهدت قبل عدة أشهر مظاهرة احتجاجية على الأمن والمخابرات».
ويؤكد الناشطون أنه إضافة إلى وادي العيون وحي تشرين في اللاذقية شهدت قرية بسيسين التابعة لمدينة جبلة تطورات في هذا الشأن، «حيث طلبت شعبة التجنيد أبناء المنطقة من الطائفة العلوية للاحتياط فلم يلبِّ شباب المنطقة الطلب.. فأرسلت قوات الأسد قوة عسكرية لجلب المطلوبين لخدمة النظام بالقوة، مما دفع الأهالي لمقاومة إرسال أبنائهم إلى الجيش الذي أصبح يعمل لحماية العائلة وليس الوطن».
وكانت منطقة القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد التي يتحدر منها الرئيس السوري، قد شهدت في الأسابيع الماضية اشتباكات عنيفة بين عائلات الخير وعثمان وعبود من جهة، وآل الأسد وشاليش من جهة أخرى، انتهت بمقتل خمسة أشخاص من آل عثمان وثلاثة من آل الخير، إضافة إلى جرح ثمانية أشخاص كان منهم محمد الأسد مؤسس ميليشيا الشبيحة في سوريا.
وقد حدث ذلك كما قال ناشطون معارضون «على خلفية اعتقال الدكتور عبد العزيز الخير القيادي في هيئة التنسيق من قبل الأمن السوري أثناء عودته ورفاقه في الهيئة من اجتماعات لهم في الصين، ونشب جدال عنيف بين مجموعة من شباب هذه العائلات في أحد مقاهي القرداحة انتهى إلى اندلاع اشتباكات الليل، بعد محاولة محمد الأسد قتل جميع المجتمعين بواسطة قنبلة».
وينتشر العلويون في سوريا بشكل أساسي في الجبال الساحلية من البلاد، من عكار جنوبا إلى طوروس شمالا. ويتوزع بعضهم في محافظات حمص وحماه ودمشق وحوران ولواء الإسكندرونة، حيث يشكلون نسبة من 8 إلى 9 في المائة من السكان. ويوجد منهم أقليات صغيرة في لبنان (محافظة الشمال)، كما تجد منهم جاليات في كل من العراق وفلسطين وإيران، وكذلك في أوروبا من تركيا واليونان وبلغاريا إلى ألبانيا، وفي أميركا وحدها يوجد أكثر من ربع مليون علوي
_______________________
وزير الخارجية الفرنسي يوجه أصابع الاتهام إلى سوريا في اغتيال الحسن
فابيوس: من مصلحة الأسد نقل عدوى الأزمة إلى تركيا ولبنان والأردن