قال الدكتور خالد علم الدين مستشار الرئاسة لشئون البيئة، إنه سيتم التعامل الفورى مع ملف المصانع الملوثة للنيل بشكل رادع، خاصة بعد كارثة ظهور البقعة الزيتية فى أسوان، مؤكدا أنه أثناء السدة الشتوية، فإن المصارف تتوقف عن استقبال مياه الرى الزائد، وبالتالى تتركز فيها الملوثات، وتتسبب فى تغير نوعية المياه، وبالتالى فى نوعية مياه الفرع.
وأوضح علم الدين، أن الزيوت والشحوم بالإضافة إلى المصارف الزراعية ومصبات المصانع تساهم بالتأثير سلبا على نوعية المياه بفرع رشيد، لافتا إلى أن المحافظات الأكثر تضررا من هذه التأثيرات هى محافظات شمال غرب الدلتا الإسكندرية والبحيرة والغربية وكفر الشيخ وعلى وجه الخصوص محافظة كفر الشيخ بمركز مطوبس وفوه ودسوق، نظرا لوقوعها على أقصى الشمال من الفرع.
وأشار علم الدين، إلى وجود عدد هائل المصانع التى تقوم بالصرف الصناعى على مصرف شرق فرع رشيد عند الكيلو 71 ويبلغ طوله 47 كم مربع بمساحة 140 فدانا يصب فيه 14 مصرفا فرعيا، بالإضافة لمصادر أخرى للتلوث كمحطة صرف صحى "طليا " والتى تصب فى الكيلو 6 ومصرف أشمون، ومجموعة من المصانع منها مصنع العجانيل والعطور الذى يصرف عند الكيلو 3 ونصف فى "أبو سبل"، بالإضافة لمحطة صرف صحى "سبك الأحد" وسمدون، وأشمون، وشما بالمنوفية، بالإضافة لمصرف الثلج بسرس الليان، ومصرف الثلج صرف صحى شبين الكوم، لافتا إلى أن كل تلك المصبات تصب فى النهاية فى فرع رشيد.