كشفت صحيفة "معاريف"، الإسرائيلية اليوم الأحد، عن تقرير أعدته وزارة الخارجية الإسرائيلية يفيد بأن الجمود السياسى على المسار الفلسطينى يضر بإسرائيل.
وقالت الصحيفة العبرية إن التقرير الذى وصفته بأنه سرى للغاية يشكك بأسس سياسة كل من نتانياهو وليبرمان الساعية لعرقلة وإحباط محاولات السلطة الفلسطينية الحصول على اعتراف أممى بدولة فلسطينية فى حدود العام 67، من جهة والإصرار على مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية من جهة ثانية.
وبحسب معاريف فإن التقرير المذكور يؤكد أن هذين المبدأين لنتانياهو وليبرمان لا يساهمان فى تعزيز بقاء إسرائيل ووجودها، موضحة أن معد التقرير دى جى شنيفس الذى عين مؤخرا قنصلا إسرائيليا عاما فى تورنتو يعتقد أن إطلاق مبادرة سياسية من إسرائيل سيعزز ويقوى مكانة القدس.
وأوضح التقرير أن إسرائيل قد تحولت إلى هدف ثابت للرماية، وباتت غير قادرة على تحديد أجندة خاصة بها وتضطر باستمرار للرد على أجندات واقتراحات الآخرين".
ورأى معد التقرير أن الاعتراف بالفلسطينيين لا ينفى وجود إسرائيل، وبالتالى يجب عدم اعتبار التحرك الفلسطينى بالأمم المتحدة خطوة لنزع الشرعية عن إسرائيل حتى فى حال تم استغلال حصول الفلسطينيين على مكانة دولة من أجل القيام بخطوات وتحركات معادية لإسرائيل".
ويضيف شنيفس فى تقريره، بأن اعتراف غالبية دول العالم بالدولة لفلسطينية لا يعنى رفض أو معارضة وجود إسرائيل.
ويرى معد التقرير أن اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية لا يضمن لها بالضرورة الشرعية الغربية الضرورية لإسرائيل".
وقالت معاريف إن التقرير ينتقد أيضا سياسة الاستيطان فى الضفة الغربية وتعامل سلطات الجيش الإسرائيلى مع الجمعيات والناشطين الأجانب وعملية تشريع القوانين داخل الكنيست ضد الجمعيات اليسارية ومصادر تمويلها الأجنبية.