ندد الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة فى بيان له اليوم الأحد، بالسلوك الوحشى لأصحاب الأعمال، والمخزى لإداراتهم القانونية، ومن يمثلهم بتوجيه الاتهام للنقابيين الذين يدافعون عن لقمة عيشهم، على خلفية التضامن مع النقابى رضا سيد ضرغام، والذى يعمل بشركة النيل لحليج الأقطان بالمنيا.
وأوضح البيان أن "ضرغام" ثابت على موقفه فى تصحيح الأوضاع الفاسدة بالشركة، كما يتضامن مع الزملاء فى التحقيقات الهزلية بإدارة الشركة، وأعلن الاتحاد دعمه للنقابيين الشرفاء الصامدين فى النيل لحليج الأقطان.
وأشار البيان إلى أن المستثمر المصرى "سيد عبد العليم الصيفى" اشترى بالبخس شركة النيل لحليج الأقطان بالثمن الهزيل الذى دفعه فى شركة تقدر بالمليارات ولم يكتف بحرمان العاملين بها من رواتبهم وحوافزهم على مدى عام كامل، بل استغل صمت الحكومة والظروف الاقتصادية المتردية للعمال الذين لم يتقاضوا رواتبهم من شهور، للضغط عليهم للتنازل عن حقوقهم مقابل صرف رواتبهم الأساسية وجزء من حوافزهم، مع التغاضى عن المطالب الأخرى التى تمثل ضربا للخصخصة، وهى مطالب تنفيذ الحكم القضائى بعودة الشركة للقطاع العام، والكشف عن الفساد الذى شاب عقد شراء الشركة، والكشف أيضا عن محاولات تخريبه للشركة وقطعه المياه والكهرباء والمواد الخام عن العمال الراغبين فى إعادة تشغيلها، إلى درجة المساهمة بأموالهم القليلة فى إحياء الشركة، مما جعلهم مساهمين فى رأس المال وليسوا عمالا فقط.
وذكر البيان أن المستثمر لجأ إلى وسائل أخرى للضغط على النقابيين المتمسكين بمطالب الصالح العام، بإحالتهم للتحقيق الإدارى تمهيدا لإدانتهم وفصلهم وتشريدهم، موضحا أن هذا ما يواجهه ثلاثة من النقابيين بالشركة، أولهم رضا سيد ضرغام الذى يقف اليوم فى مقر الشركة محققا معه بتهمة الإدلاء بتصريحات كاذبة عن أوضاع الشركة.