حذر تقرير أمنى ألمانى نشرته مجلة دير شبيجل الألمانية فى نسختها الإلكترونية اليوم الأحد من ظهور أجيال جديدة من المتطرفين، لاسيما بعد استخدام بعضهم بالإضافة إلى العناصر السلفية الألمانية للإنترنت فى بث دعوة التطرف والجهاد.
وأشارت المجلة إلى مغنى الراب الألمانى دينيس كوسبرت الذى أنضم إلى العناصر السلفية وأصبح من أشهر وأخطر العناصر السلفية النشطة على شبكة الإنترنت وفقا للأجهزة الأمنية والذى يقوم ببث أغانى دينية تدعو إلى التطرف، والتى أكدت المخابرات الداخلية الألمانية خطورة ثلاثة منها على الشباب. وأشار التقرير إلى أن تنظيم القاعدة قد تنبه مبكرا إلى استخدام الانترنت فى تجنيد الأتباع.
وفى عام 2005 نشأ الجناح الألمانى للجبهة الإسلامية الإعلامية العالمية على يد المتطرف النمساوى محمد محمود والذى تم استخدامه منذ ذلك الحين فى نشر فكر تنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت. وقد كانت السلطات النمساوية قد ألقت القبض على محمد محمود وحاكمته وفور الإفراج عنه العام الماضى انضم إلى دينيس كوسبرت فى مدينة سولينجين الألمانية حيث مقر جماعة ملة ابراهيم المتطرفة وقاما بإدارة موقع الكترونى شديد التطور. ولم يؤد القبض على محمد محمود سوى إلى زيادة شعبيته. وقد قامت السلطات الألمانية فى يونيو الماضى بحظر جماعة ملة ابراهيم واغلاق الموقع الإلكترونى الخاص بمحمد محمود ودينيس كوسبرت ولكن سرعان ما ظهرت مواقع الكترونية مثيلة وفر كل من محمد محمود ودينيس كوسبرت إلى القاهرة حيث دعا إلى الإنتقاد من ألمانيا وشن هجمات إرهابية عليها من مقرهما بمصر معلنين ألمانيا أرض حرب!
وأكدت المجلة أن السلطات الألمانية الأمنية تأخذ تهديدات السلفيين والمتطرفين هذه مأخذ شديد الجدية، وخاصة بعدما قام أحد الشباب الألمان بناء على الخطاب الجهادى عبر شبكة الإنترنت بقتل جنديين ألمانيين بمطار فرانكفورت عام 2011 وهو ما يؤكد خطورة مثل هذه المواقع فى التأثير على الشباب وتحويلهم إلى ارهابيين دون أن يسافروا إلى دول مثل باكستان وأفغانستان.
ووفقا للتقرير الأمنى فإن بث الأفكار الجهادية عبر الإنترنت له ميزة وهى تمكين السلطات الأمنية من رصد من ورائها، ولكنهم كلما نجحوا فى اغلاق موقع الكترونى ظهر بدلا منه العشرات.