كثف رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت، مؤخراً، من اللقاءات السرية مع عدة شخصيات سياسية إسرائيلية، فى محاولة منه للخروج بنتائج حول تردده من العودة للحياة السياسية والمنافسة الجادة فى الانتخابات المقبلة.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم، الأحد، إن أولمرت قد فحص إمكانية الوصول لسلسلة من الأشخاص من أجل بلورة قائمة تابعة لحزب وسط جديد، يمكن أن يؤسسه فى المستقبل القريب، مشيرة إلى أن أولمرت قد اختبر شعبيته من خلال استطلاعات الرأى الأخيرة، وقد بحث إلى أى حد يمكن له أن يؤسس حزب وسط جديد له تداعياته على منافسه بنيامين نتانياهو.
وأوضحت الصحيفة أن أولمرت بدا وكأنه يعتمد فى تشكيل حزبه الجديد على وزيرة خارجيته تسيبى ليفنى، التى حتى اللحظة لم تقرر هى الأخرى ما إذا كانت ستخوض غمار الانتخابات فى الحزب الذى من المتوقع أن يؤسسه أولمرت فى الأيام المقبلة.
وأشارت هاآرتس إلى أن أولمرت ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خاصة فى ظل التنافس القوى بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ومرشح الحزب الجمهورى ميت رومنى، كما أنه فى انتظار قرار عودة ليفنى للحياة السياسية.
وبحسب ما نشرته الصحيفة، فإن أولمرت ينوى تحصين مكان لرئيس حزب كاديما شاؤول موفاز، الذى لم يتجاوز نسبة الحسم فى الاستطلاعات الأخيرة، وبحسب ما هو مخطط له فإن موفاز وحزب كاديما سيكونان ضمن صفوف الحزب الجديد.
ووفقاً لتقديرات مقربين من أولمرت، فإن الأخير سيتخذ القرار النهائى بشأن العودة للحياة السياسية خلال الأسبوع المقبل، مشيرين إلى أنه مهتم بالعودة للحياة السياسية وقيادة حزب وسط جديد، على حد تعبيرهم.