بدأ فى "باماكو" عاصمة مالى اليوم الثلاثاء، مؤتمر دعا له الاتحاد الأفريقى للتنسيق والتوصل إلى صياغة لخطط التدخل العسكرى المحتمل فى مالى، مع قرب انتهاء المهلة التى وضعتها الأمم المتحدة، لصياغة إستراتيجية فى هذا الشأن.
وقال متحدث باسم الجيش المالى "إن الاجتماع يهدف إلى "وضع إطار عمل" للنشر المحتمل لنحو 3300 جندى، بقيادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، وبدعم من فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، وعدد من اللاعبين الإقليميين.
ويشارك فى الاجتماع الذى يترأسه "سيكوبا كوناتى" الممثل السامى للاتحاد الأفريقى، لتفعيل القوة الأفريقية الجاهزة، خبراء عسكريون ومسئولون كبار من كل من "الإيكواس والاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة ومالى"، ومن المتوقع أن يستمر عدة أيام.
وكان مجلس الأمن الدولى قد طالب "الإيكواس" بتقديم مقترح لتدخل عسكرى محتمل، فى شمال الدولة الواقعة بغرب أفريقيا، بحلول منتصف نوفمبر المقبل.
وتأتى هذه التحركات وسط ضغوط دولية متزايدة للتحرك لإنقاذ مالى من المتمردين الإسلاميين، الذين استغلوا حالة فراغ السلطة التى نتجت عن انقلاب عسكرى فى مارس الماضى، وسيطروا على شمال البلاد.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون" قد التقت فى العاصمة الجزائرية أمس الاثنين، بالرئيس "عبد العزيز بوتفليقة" لبحث الخطط لأى تدخل عسكرى محتمل.
ونقلت تقارير جزائرية اليوم الثلاثاء، عن مسئولين حكوميين، أن الجزائر التى تجمعها حدود تصل إلى 1400 كلم مع مالى، قد تنشر أكثر من 35 ألف جندى، لحماية حدودها الجنوبية فى غضون أيام.