نظم بنك مسقط اليوم بالمقر الرئيسى ندوة "الاستفادة من مبادرة القيمة المضافة"، وذلك فى إطار التعريف بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتبادل المعلومات والخبرات فى هذا المجال.
وقدم الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق ورقة خلال الندوة استعرض خلالها التجربة الماليزية فى دعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، وقال إن التخطيط الاستراتيجى يعد الخطوة الأولى التى قامت بها ماليزيا لدعم اقتصادها من خلال الاهتمام بالصناعات وتشجيع الابتكار ونقل التكنولوجيا وقد ادى النمو الاقتصادى فى ماليزيا لاستيعاب حوالى 5ر2 مليون عامل اجنبى وظهور شركات صغيرة ومتوسطة فى مختلف المجالات .
وقال مهاتير إن ماليزيا تركز على التعليم والتدريب بهدف توفير قوى عامله ماهرة ومتدربة خاصة فى مجال النفط والغاز والذى يعد من القطاعات المهمة ومحفز جيد للشركات الصغيرة للعمل فى هذا القطاع وايظا قطاع السيارات وتصنيع المحركات وغيرها من القطاعات التصنيعية التى حققت نجاحا ونموا كبيرا حتى أصبحت اليوم ماليزيا من الدول المتقدمة فى مجال الصناعات التحويلية ولديها شركات صغيرة ومتوسطة فى مختلف المجالات.
وقال يحيى بن سعيد الجابرى رئيس مجلس ادارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ان الندوة تعد فرصة مهمة لمعرفة تجارب بعض الدول والمؤسسات فى القطاع الخاص فى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مؤكدا إن الحكومة تولى قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة اهتماما كبيرا ، وتحرص على تقديم الدعم والمساعدة لظهور المزيد من المؤسسات التى من شانها ان توفر فرص عمل جديدة للشباب وتساهم بشكل كبير فى دعم الاقتصاد الوطنى .
واضاف الجابرى فى تصريح له أن منطقة الدقم هى واحدة من المناطق الاقتصادية الجديدة فى السلطنة ويتم تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والاقتصادية المختلفة داعيا الشركات والمؤسسات العاملة فى المنطقة لإعطاء الفرصة للمؤسسات الصغيرة لتنفيذ بعض الاعمال والمشاريع للمساهمة فى دعم هذا النوع من المؤسسات التى تنمو بشكل جيد فى السلطنة .
وكان عبدالرزاق بن على بن عيسى الرئيس التنفيذى لبنك مسقط قد القى فى بداية الندوة كلمة اوضح فيها ان اقامة الندوة يأتى ضمن جهود وإلتزام البنك بالتعريف بآفاق الاستثمار و الفرص التجارية الموجودة فى السلطنة وكيفية الاستفادة منها فى تنمية ودعم مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية كما انها تعد فرصة لطرح وتبادل المعلومات والافكار وطرح تجارب الدول والشركات فى مجال كيفية الاستفادة من الفرص واستغلالها لخدمة الوطن وتنمية المجتمعات المحلية .
وقال ان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعد من القطاعات المهمة وتشكل نسبة كبيرة من حجم الشركات الموجودة فى السلطنة وتولى الحكومة اهتماما كبيرا بدعم وتنمية هذة المؤسسات من خلال عمليات التمويل وبرامج التدريب المختلفة حيث خصصت وزارة التجارة والصناعة مديرية مستقلة لدعم هذا القطاع مشيرا الى ان بنك مسقط يعد من المؤسسات الرائدة فى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تخصيص دائرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأطلاق برنامج " الوثبة " الذى يقدم الدعم والتمويل لانجاح هذة الشركات .
شارك فى الندوة مجموعة من المختصين والخبراء بالسلطنة فى تقديم عدد من اوراق العمل التى تتحدث حول واقع و آفاق الاستثمار والفرص التجارية والوظيفية التى يمكن أن توفرها المشاريع التنموية الحكومية و مؤسسات القطاع الخاص كما تطرقت الندوة إلى القطاعات الواعدة فى السلطنة و كيفية الاستفادة منها مع التركيز على قطاعى النفط والغاز .