موضوع: مناظـــــــرة أطفال الشوارع " مسئولية الأفراد أم الدولة
________________________________________
حرصــــــــــــاً منا لإثراء الثروة الفكرية بين الطلاب وتنمية مهارات السادة الزملاء أخصائى الصحافة والإعلام ولأن المناظرة تحتل مكانة مهمة بين الأنشطة الإبداعية والثقافية نقدم هذه المناظرة كنموزج يحتذى به عند الإعداد لمناظرات جديدة .
مقدم المناظره
الحمد لله الحى القيوم الباقى وغيره لا يدوم رفع السماء وزينها بالنجوم وأمسك الأرض بجبال فى الختوم وصور بقدرته هذه الجسوم ثم أماتها ومحا الرسوم ينفخ فى الصور فإذا الميت يقوم فريق إلى دار النعيم وفريق إلى دار السموم .
يقول الشاعر: إذا كنت ذا رأى فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأى أن تترددا .
الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ... أ...ما بعد .
يسعد مدرسة السادات الاعدادية بفرشوط أن تقدم لكم هذه المناظرة القيمة وهذا الحوار الممتع بعنوان:
( أطفال الشوارع مسئولية الدولة أم الأفراد)
ولقد اخترنا هذا الموضوع نظراً لأهميته الكبرى , فالأطفال هم زهور الدنيا ولكن قد تتحول هذه الزهور فى وقت معين إلى صبار شائك , فبدلاً من أن ترى الإبتسامة على وجه طفل وبيده دمية يلعب بها ستجده عبوس الوجه ظروفه رسمت على وجهه الصغير خطوط الآلام وأوجاع أكبر من عمره بكثير , فقد تجده بائعاً متجولاً يجوب الشوارع بحثاً عن الرزق أو تجده يجمع فتات الطعام من أكوام القمامة ويمكن أن تجده أيضاً يتعاطى المخدرات تحت كبرى من الكبارى المشهورة , واليوم سوف نعرض لكم الرأى والرأى الآخر بمنتهى الحيادية والموضوعية سنرى من يعتبر الدولة هى المسئولة عن ظاهرة أطفال الشوارع , ومن يرى أن الأسرة هى المسئولة فى المقام الأول يعرض حججه وبراهينه مع عدم التعصب ومحاولة تطبيق فن الاستماع وسوف تكون محاور المناقشة محصورة فى العناوين الآتية :-
ما الأسباب التى تؤدى إلى انتشار الظاهرة ؟
كيف يتعامل المجتمع المدنى والحكومة معا لظاهر ؟
هل أطفال الشوارع فى حاجة إلى الرعاية أو إلى العقاب ؟
دور كل من الأسرة و الدولة لمحاصرة ظاهرة أطفال الشوارع .
والآن نبدأ التناظر وندعوا الفريق المؤيد علي أن الدولة هى المسئولة عن ظاهرة أطفال الشوارع فليبدأ بتقديم نفسه.
وليتفضل الفريق المعارض لوجهة النظر السابقة والذى يرى أن الأسر ة هى المسئولة أيضاً بتقديم نفسه.
الأفراد.......
مؤيد للأسرة
أرى زميلتى ...........................تستعد للحديث فلتتفضل.
زملائى وزميلاتى أرى أن ظاهرة أطفال الشوارع قنبلة موقوتة , ينتظر أن تنفجر فى المجتمع بين الحين والآخر , حيث يشير تقريرالهيئة العامة لحماية الطفل أن عدد أطفال الشوارع وصل إلى (3,5 مليون طفل) وهم فى زيادة مستمرة مما يجعلهم عرضة لتبنى السلوك الإجرامى فى المجتمع المصرى , وتشير احصائيات الإدارة العامة للدفاع الإجتماعى إلى زيادة حجم الجنح المتصلة بتعرض أطفال الشوارع لإنتهاك القانون حيث كانت نسبة السرقة (13,9 %)
فبالله عليكم أين دور الدولة فى التصدى لهذه النسب المرعبة ؟!.
مقدم المناظرة :
شكراً لزميلتى العزيزة .. وأرى أن الزميلة ............................لها رأى آخرفلتتفضل :
مؤيد للدولة
إن الدولة مهتمة أشد الاهتمام بقضية أطفال الشوارع ولكن ماذا تفعل الدولة حيال الأب الذى يرغم أبناءه على ترك التعليم والعمل من أجل إحضار حفنة من المال !
وماذا تفعل الدولة كى تقف فى وجهة ظاهرة الطلاق والتى تؤدى إلى التفكك الأسرى وضياع الأبناء بين الأم والأب ؟ هل تصدقين أن90% من أطفال الشوارع لهم آباء وأمهات أو أحدهما أى أنهم ليسوا لقطاء أو ماذا تفعل لآباء وأمهات يسيئون معاملة أبنائهم نفسياً وجسمانياً مما يؤدى إلى عدوانيتهم وشعورهم بعدم القيمة فيحاولون استرداد هذه القيمة بالعدوان .
وسوف أقص عليكم بعض القصص الحقيقية التى تبين مدى مسؤلية الأسرة عن هذه الظاهرة :
جاء فى التحقيق الصحفى الذى قامت به الصحفية(عزيزة فؤاد) :
أولاً: محمود محمد سباك معاون يعمل مساعداً فى صب قوالب الألومنيوم اقتربت منه وقال لها : إن عمرى14 عاماً وأعمل منذ 5 سنوات وقد تركت المدرسة رغماً عنى بسبب زوج أمى القاسى وقال أيضاً : إننى كنت أحب التاريخ والأدب وكنت أتمنى أن أصبح مذيعاً ولكن الحاجة والفقر جعلانى أتجه لصب قوالب الألومنيوم وقال : الله يسامحه زوج أمى عندما كنت أصحوا من النوم لا يقول لى : صباح الخير و إنما كنت أسمعه يأمر : اشتغل يافالح أنت اللى هتصرف على نفسك.
وثانياً : فى إحدى ورش الخراطة قابلت الصحفية مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين12 :15 سنة وضح من خلال لهجتهم أنهم ليسوا من القاهرة وعلمت أنهم من محافظة القليوبية قدموا جميعاً من أجل العمل وكان معظمهم يعانون من إصابات مختلفة فى أيديهم وعندما سألتهم عن سبب ذلك قالوا : إنها من آلة التقطيع وأن آباءهم هم من دفعوهم للعمل بها .
وثالثاً : فى شارع الجلاء بالقرب من قسم الأزبكية وجدت طفلين فى حالة رثة يرتديان جلبابين ممزقين وعليهما علامات التعب وجروح مختلفة فى وجههما اقتربت منهما وسألتهم عن أسمائهما فقالا : مصطفى، سيد 14،15 سنة عرفنا بعضنا من الشارع وجمعتنا ظروف واحدة وهى طردنا من المنزل لأننا مشاغبان من وجهة نظر آبائنا وعندما سألتهم عن آبائهم قالاً : منهم لله خلفونا وبهدلونا . هل بعد كل هذا ننكر مسئولية الأسرة ؟
مقدمة المناظرة :
جزيت خيراً يا زميلتى العزيزة ولكنى أرى الزميلة ................... تريد ان تدلوا بدلوها فى حديثنا فلتتفضل :
مؤيد للأسرة
وأنا أيضاً من وجهة نظرى أعتقد أن الدولة مسئولة بشكل كبيرعن عدم احتواء ظاهرة أطفال الشوارع وإنّ هناك دراسة قام بها مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة تقول : أن أطفال الشوارع فى مصر يواجهون مشاكل و أخطارأً كثيرة من أهمها العنف الذى يتعرضون له فى حياتهم اليومية وأن حوالى 2.5مليون طفل يعملون فى مهن خطرة مثل : ورش اللحام وصهر المعادن وغيرها .
ونحن هنا ننحنى تقديراً وإجلالاً لمؤسسات المجتمع المدنى التى تتعهد عدداً ليس بالقليل من أطفال الشوارع فهناك مراكز لإعادة التأهيل لهؤلاء الأطفال نفسياً واجتماعياً فيمكن فى ظلها أن يستكمل الطفل دراسته أو يتعلم حرفة يتكسب منها فيما بعد بخلاف التقويم السلوكى الذى يخضع له هؤلاء الأطفال وأقترح هنا تنظيم يوم فى السنة لأطفال الشوارع نوعِّى فيه بقضيتهم وكيف نتصدى لها ؟ .
والسؤال الذى يطرح نفسه الآن : هل يمكن أن تعمل هذه المؤسسات دون التنسيق مع الدولة ؟
مقدمة المناظرة :
بوركت أختنا الحبيبة وها هى زميلتنا ......................... تستعد للرد على وجهة نظرك فلتتفضل :
مؤيد للدولة
يتعرض أطفال الشوارع لرفض المجتمع نظرآ لسلوكهم ومظهرهم العام ولقد وعت الدولة هذا الأمر فنرى السيدة (سوزان مبارك) تعقد اجتماعات مكثفة على أعلى مستوى مع الحكومة ممثلة فى رئيس الوزراء الدكتور (أحمد نظيف) لاحتواء هذه الأزمة كذلك تتواصل اجتماعاتهما مع رئيس المجلس القومى للأمومة و الطفولة الدكتورة (مشيرة خطاب) من أجل استعراض المبادرة القومية لتأهيل ودمج أطفال الشوارع فى المجتمع بالتعاون مع الوزارات ومؤسسات المجتمع المدنى .
وهنا ننوه إلى أنه للأطفال فى العالم من حولنا مشاكل أخرى عديدة وخصوصاً فى إفريقيا فكما يوجد عندنا أطفال شوارع يوجد فى إفريقيا أطفال الجوع انظروا مع إلى هذه الصورة الرهيبة ..................... هل تسمحين لى بالرد زميلتنا العزيزة؟
مقدمة المناظرة :
تفضلى يا........................ .
مؤيد للأسرة
إذا كانت زميلتنا عرضت علينا بعض الصور التى تثير الشفقة فدعونى أريكم ما هو أفظع انظروا معى هذه الصورة : إنهما طفلان ينامان داخل عجلة سيارة تخيلى معى كيف يمكنك أن تنامى داخل عجلة سيارة ملقاة على جانب الطريق فى ليلة حالكة السواد قارصة البرودة تنامين فى هذه العجلة بدلاً من فراشك الناعم الوثير الذى تنعمين فيه بالدفء والأمان فيتابع دخول والديك إلى جانب حجرتك ليطمئنوا إلي أن الغطاء لايزال يحوطك من كل جهة ثم يمسحون على رأسك ويتمنون لك الأحلام السعيدة هل تقدرين أن تفعلى هذا ؟
انظرى إلى حال هؤلاء الذين فقدوا دفء المنازل فكان أهون عليهم أن يناموا بهذا الشكل بدلاً من أن يلتحفوا بالسماء ويتعرضون لبردها القارص.
ويا ويلى أنظروا إلى هذه الصورة إنهم يعيشون وسط أكوام القمامة ووسط الأراضى مراتع الأوبئة فأين حقوق الطفل بل أين حقوق الإنسان ؟
وياليت شعرى انظروا انظروا إلى هذا الطفل البائس ماذا يفعل أنه يعمل فى مهنة خطيرة يمكن أن تودى بحياته فى أية لحظة فبدلاًمن أن تمسك يداه بالقلم أو الألوان يمسك بمطرقة فيقطع الصخور والمعادن .
أما فى هذه الصورة فأنا أسأل هؤلاء الأطفال سؤالاً واحداً :إلى أين تتجهون إلى السرقة أم إلى المخدرات أم إلى الموت! ! ! ! ! يكفى هذا لأن الصور تتحدث عن نفسها ويقول النبى (صلى الله عليه وسلم) :" ليس منا من لم يرحم صغيرنا ، ويوقركبيرنا ". فهل رحمنا صغارنا ؟
وهل حافظنا على هذه الثروة العظيمة ؟
كيف يفعل هذا بأطفال مصربلد الحضارات والخيرات ؟ كيف يفعل هذا بأحفاد الفراعنة وأبناء هؤلاء العظماء أمثال (أحمد زويل ـ مصطفى السيد ـ فاروق الباز ـ سميرة موسى ـ بنتالشاطئ ـ والشهيد عبد المنعم رياض ) .
ماذا فعلت الدولة من أجلهم بل من أجل أسرهم حتى تكفيهم العوز والحاجة ؟.
أين الحد الأدنى من الطعام والملبس والمسكن بل وأين الرحمة يا بلادى ؟.
مقدمة المناظرة :
وأرى زميلتنا ................................ عندها استعداد للإجابة على هذا السؤال فلتتفضل :
مؤيد للدولة
سوف أعضد حديثى بالأرقام والإحصاءات أولاً: كثيراً من أطفال الشوارع يقومون بأعمال إجرامية ولابد أن يكون هناك رادعاً يوقفهم فإذا وجدنا أن قراب 6 آلاف حدث من هؤلاء الاطفال قد تم ضبطهم خلال أقل من عام فى قضايا مختلفة كالسرقة والإدمان وغيرها وأن حوالى 2000حدث تم ضبطهم فى القاهرة فقط .
الأسرة هى أول ما يدفع الطفل إلى حياة الشوارع فهناك بعض أطفال الشوارع يتواجدون فى الشارع نهاراً ويذهبون إلى منازلهم ليلاً وهناك أسر تدفع بأبنائها ليتسولوا وليعملوا ولقد تغيرت أشكال وأعمال أطفال الشوارع حيث قل معدل متوسط أعمارهم من التسعينات فكانوا من 12ـ 14 عاماً ليصبح الآن من 7ـ 9 سنوات ومن الوارد إنك ترين فى الشارع طفل شوارع عمره 5 سنوات بصحبة أخيه والكارثة أنك تجدى الأم تجلس على بعد خطوات معدودة منهما.
ومن ناحية أخرى تجد المظهر العام قد تغيرفأصبحت الملابس غير متسخة كالعادة بل نظيفة وجيده والسبب فى ذلك أنهم يعملون فى تجارة المخدرات فيظهرون بهذا المظهر حتى لا يثيروا انتباه رجال الشرطة إليهم .
فهل تقف الدولة مكتوفة الأيدى ؟
مقدمة المناظرة :
شكراً لك يا عزيزتى ...................... فقد ختمت حديثك بسؤال غاية فى الأهمية فجزاك الله عنا خيراً .
مؤيد للأسرة
وهل تسمحين لى بالحديث مرة أخرى فلتتفضل : نكرر دائماً : أطفالنا فلذات أكبادنا تمشى على الأرض فسوف أطرح سؤالا :هل أطفال الشوارع جناه أم ضحايا ؟
أوسأقول بشكل آخر : هل يستحقون الرعاية أم العقاب ؟
أعيرونى أسماعكم أيها السادة وانظروا كيف يتعامل أطفال الشوارع فى أقسام الشرطة فأولاً يقبض على هؤلاء الأطفال بتهمة التسول وليس لفعلهم أفعالاً إجرامية ومنهم من يلجئون للتسول لعدم وجود مأوى يحمى أجسادهم الصغيرة أو لقمة عيش يسدون بها جوعهم ، أنظروا : كيف يحتجزون فى أقسام الشرطة فى ظروف غير صحية ناهيك عن هذا فقد يحتجزون عن هذا مع مجرمين بالغى الإجرام يقومون بالإساءة لهم بأشكال مختلفة .
فهل يجوز أن نعاملهم بهذه المعاملة بدلاً من أن نحتويهم ونرعاهم ؟.
مقدمة المناظرة :
وأختنا ...................... تطلب الحديث : فلتتفضل
مؤيد للدولة
كلامك يعجبنى يا عزيزتى ولكن ليس من العدل أن تلقى المسئولية على الدولة فقط فالدولة قامت بجهود سبق ذكرها وأضيف إليها: أن السيدة ( سوزان مبارك) حددت استراتيجية لمواجهة الظاهرة وهى تعتمد على ما يلى:ـ
1ـ إنشاء دور إقامة وإيواء ورعاية نهارية .
2ـ إنشاء فصول تعليم وعيادات متنقلة ومطابخ تقدم وجبات ساخنة .
3ـ ضرورة أن تحلو المدرسة لجذب الطفل .
4ـ إنشاء خط ساخن لتلقى شكاوى الأطفال الذين يتعرضون للخطر .
5ـ ومن ناحية وزارة التربية والتعليم فتنفذ الوزارة الآن بالتعاون مع فرع هيئة اليونيسكو وعدد من الجمعيات الأهلية فى تسع محافظات مشروعاً تعليمياً تربوياً لرعاية الأطفال الذين يعانون من ظروف اجتماعية صعبة ، مثل أطفال الشوارع والأطفال العاملين .. ذلك المشروع تحت اسم (المدارس الصديقة ) ويتم هذا المشروع فى مدارس الفصل الواحد هذا بهدف إعادة الأطفال إلي دائرة التعليم الرسمى .
وأوصى الأسرة أن تحترم أبنائها وأن يتجاوزالأب والأم خلافاتهما وأن يتذكروا أن أبناءهم أمانة سيحاسبون عليها ، هذا رأى ولا أفرضه على أحد .
مقدمة المناظرة
ونترك الحديث الآن لزميلتنا………………….. :
مؤيد للأسرة
أرى أن النقاش احتدم وأصبح على صفيح ساخن ، ولكننى سأتحدث فى نقطة هامة وهى أننى أرى أن الدولة لا يزال أمامها الكثير لتفعله من اجل أطفال الشوارع فلابد أن تحفظهم وترعاهم فهى المسئولة عن حماية أبنائها والحفاظ علي آدميتهم .
ولقد أوضحت دراسة بعنوان (أطفال خارج إطارالحماية ) والتى اصدرها المجلس القومى للطفولة والأمومة بالتعاون مع اليونيسيف بهدف التعمق فى حال أطفال الشوارع فى القاهرة الكبرى وان هناك تبياناً كبيراً فى أنماط التواجد بالشارع مشيرة إلى أن الشارع محيط اجتماعى يوفر لهم فرص العمل والكسب واللعب والترفيه ويحقق لهم غريزة حب الاستطلاع وأكدت الدراسة أن كل هذه المغريات المتواجدة فى الشارع تصاحبها مشكلات ومخاطر يتعرضون لها من مطاردة الشرطة لهم زمن الشباب المنحرفين بالإضافة إلى انحرافهم فى ممارسات إجرامية مثل السرقة وتعاطى المخدرات والاتجار بها .
لذا فإن الدولة هى المسئولة فى المقام الأول عن ظاهرة أطفال الشوارع .
مقدمة المناظرة
هنا نغلق باب الحوار فى هذه المناظرة متمنين أن تؤتى ثمارها وقبل ان نختم سأعرض بعض نقاط الإلقاء بين الفريقين : أطفال الشوارع جزء يتألف من الجتمع، لا بد من رعايتهم وعدم المبالغة فى عقابهم .
المسئولية مشتركة بين الأسرة والدولة فى رعاية هؤلاء الأطفال .
لذا فإننا نوصى بما يلى :
1- دعوة الحكومة إلى بذل المزيد من الجهد لمحاصرة هذة الظاهرة .
2- دعوة المجتمع إلى تقبل هؤلاء الأطفال لأنهم جزء منه .
3- دعوة الأسرة إلى احتواء أبنائها ورعايتهم .
4- تضافر جميع الجهود( الدولة – الأسرة – مؤسسات المجتمع المدنى – الإعلام ) من أجل أطفال الشوارع .
5- تنظيم يوم لأطفال الشوارع نعرّف بقضيتهم وندعوا لمساعدتهم .
وفى الختام تناظرنا بكل حيادية ومنطقية وديمقراطية ، وإذا كنا قد اختلفنا فإننا نؤمن أن الإختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية .
وختاماً نقول : -
علم العالم وعقل العاقل اختلفا من ذا الذى منهما قد أحرز الشرفا
فالعلم قال انا أحــرزت غايته والعقل قال ا نا الرحمن بى عرفـا
فبان للعقل أن العلم سيــــــده فقبل العقل راس العلم وانصرفــا