قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولى سيجتمع فى وقت لاحق اليوم، الأربعاء، لمناقشة الوضع فى الصومال وقضايا أخرى لكنه اضطر للانتقال إلى مكان آخر بعد أن ألحقت المياه الناجمة عن العاصفة ساندى أضراراً بأجزاء من مجمع الأمم المتحدة.
ولم يتضح على الفور حجم الأضرار التى أصابت مبانى الأمم المتحدة بسبب العاصفة. وقال دبلوماسيون إن المياه التى غمرت الأقبية كانت كثيرة لدرجة دعت المجلس الذى يضم 15 دولة للانتقال إلى بناية مؤقتة تشبه الحاوية بنيت لتستضيف أجزاء من الأمانة العامة للأمم المتحدة وغرف اجتماعات خلال عملية تجديد مستمرة منذ سنوات للمبانى الرئيسية من المقرر أن تكتمل فى 2013.
ولم يسمح للصحفيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة بالعودة حتى الآن إلى مقر المنظمة الدولية المطل على نهر إيست فى وسط مانهاتن. وأغلق المقر الرئيسى منذ يوم الاثنين قبل وصول الإعصار ساندى إلى الساحل فى اليوم نفسه، وهذا الإعصار هو الأكبر الذى يضرب الولايات المتحدة منذ عقود.
وقال دبلوماسى بالمجلس لـ"رويترز" بعد أن طلب عدم الكشف عن اسمه: "أصيبت قاعة المجلس.. يبدو أن بنية تكنولوجيا المعلومات تضررت وربما تضررت بعض الوثائق أيضا".
وأكد مبعوث آخر بالمجلس تصريحات الدبلوماسى.
وقال مسئول فى الأمم المتحدة لـ"رويترز": "سيسمح فقط للموظفين الضروريين للمساعدة فى إصلاح (مقر الأمم المتحدة) بالدخول إلى المجمع".
وبدأ شمال شرق الولايات المتحدة يعود للحياة الطبيعية مرة أخرى اليوم، الأربعاء، بعد أن عرقل الإعصار ساندى وسائل النقل وقطع الكهرباء عن ملايين الأشخاص وتسبب فى مقتل 50 شخصاً على الأقل فى تسع ولايات.
ويعتزم المجلس عندما يجتمع فى وقت لاحق اليوم تمديد تفويضه لقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى فى الصومال لمدة أسبوع قبل أن يجتمع مرة ثانية الأسبوع القادم للموافقة على تمديد التفويض لمدة 12 شهراً.