أوقفت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلى زيارات أسرى قطاع غزة، البالغ عددهم 444 أسيراً مجدداً، وأرجعت ذلك إلى انتهاء الفترة التجريبية لتلك الزيارات التى بدأت فى منتصف إبريل الماضى.
وقالت وزارة شئون الأسرى فى السلطة الفلسطينية اليوم الاثنين، إن إدارة سجون الاحتلال بررت موقفها إن الزيارات التى تمت كانت تجريبية مؤقتة، وأنها ستدرس مستقبلا أن تكون الزيارات للأسير كل ثلاثة أشهر.
واعتبرت الوزارة موقف إدارة سجون الاحتلال استفزازيا، يتنصل بما التزمت به خلال اتفاق الأسرى عشية وقف الإضراب، ولفتت إلى أن هذه الخطوة قد تدفع الأسرى إلى اتخاذ خطوات احتجاجية مجددا.
وأوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلى زيارات أهالى قطاع غزة إلى أسراهم ضمن سلسلة إجراءات عقابية، نفذها الاحتلال ضد القطاع بعد أسر ثلاثة من فصائل المقاومة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط عام 2006، ولم تبدأ إلا بعد أن خاض الأسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر 30 يوما وانتهى فى الرابع عشر من مايو الماضى، باتفاق بوساطة مصرية وافقت بموجبه إدارة السجون على السماح بالزيارة، بحيث يكون للأسير زيارتان شهريا لمدة 45 دقيقة.
وقالت وزارة الأسرى إن إسرائيل لم تلتزم بهذا الاتفاق، بل شرعت بتنظيم زيارات لأسرى غزة بشكل محدود جدا وعلى أفواج، بحيث يشمل كل فوج 23 أسيرا، دون السماح للأطفال بالزيارة، كما منعت إدخال الأغراض الشخصية للأسرى.
وقال أيمن الشهابى، الناطق باسم الصليب الأحمر فى غزة، والذى يتولى تنظيم الزيارات، إنه لا يوجد لدى مؤسسته أى معلومات عن هذا القرار، مشيرا إلى أن الاحتلال يبلغ الصليب قبل موعد الزيارة بيوم.
من جانبها، أكدت دائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح فى قطاع غزة أن هناك جلسات مكثفة تجرى فى سجن نفحة الصحراوى بين قيادات الحركة الأسيرة وإدارة مصلحة السجون، فيما حملت الاحتلال الإسرائيلى المسئولية عن نتائج توقف تلك الزيارات.
وقالت إن هناك مماطلة إسرائيلية وتسويفا فى تنفيذ بنود اتفاق وقف الإضراب، مشيرة إلى أن الأسرى سيقومون بخطوات تصعيدية، ويعودون للإضراب المفتوح عن الطعام من جديد، فى حال عدم التزام إسرائيل بالاتفاق، واستمرار زيارات أهالى قطاع غزة.
وتعتقل إسرائيل 4500 أسير فلسطينى، بينهم 320 أسيرا على بند الاعتقال الإدارى.