في عرض عالمي رائع امتزجت فيه الثقافتان المصرية والتركية. قدمت دار الأوبرا المصرية مساء أمس الأول رسالة سلام ومحبة إلي كل شعوب العالم من خلال عرض "أوراتوريو يونس إمرة" الشاعر التركي المعروف الذي عاش ما بين أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن الرابع عشر. وكان أكبر وأهم رموز الأدب في الأناضول.. حييث اشتهر بتدريس الدين الإسلامي كما استطاع أن يوجد مزجاً خاصاً بين قيم الإسلام الأساسية والشعر الصوفي الشعبي. فأبرزت قصائده أهمية الإنسان وصورت الإسلام علي انه ذروة الضمير الإنساني والقيم الإلهية.
ومنذ تقديم هذا العرض لأول مرة في أنقرة عام 1947. تمت ترجمته إلي خمس لغات وعزفه في جميع أنحاء العالم. بما في ذلك تقديمه باللغة الانجليزية في الأمم المتحدة. بقيادة المايسترو ليوبولد ستوكوسكي بمصاحبة أوركسترا إن. بي. سي السيمفونية في عام .1958 وفي نفس هذا العام. فاز بجائزة نجمة التضامن الإيطالية. وجائزة جون سيبيليوس للتأليف الموسيقي.
في الكلمة التي ألقاها في بداية العرض السفير التركي في القاهرة حسين عوني بوطصالي قال: "إن تقديم أوراتوريو يونس إمرة علي مسرح دار الأوبرا المصرية بالقاهرة. ثم علي مسرح سيد درويش بالإسكندرية مساء أمس. تم بناء علي اقتراح كل من المايسترو ناير ناجي ورئيسة دار الأوبرا المصرية د. إيناس عبدالدايم. وتحت رعاية كل من وزيري الثقافة المصري والتركي.. واعتبره بمثابة رسالة مقدسة بالسلام والتسامح والحب تنطلق من مصر. بلد النيل والحضارة وواحدة من أكبر دول الإسلام. في وقت تنتشر فيه الاضطرابات والتوترات وتزيد فيه الصراعات بين الأديان مما يلقي بظلال وشكوك حول مستقبل الإنسانية والحضارة".
اشترك في تقديم العرض العازفون الأتراك: إيسين طالينلي. وشينول طالينلي. وفيردا ياتيشار وتوفيق رودوس. وعازفة البيانو مايا جيفيناريا "من جورجيا".. بالإضافة إلي أعضاء أوركسترا القاهرة السيمفوني..