خطف فريق الترجى التونسى تعادلا ثمينًا من الأهلى مساء أمس، مستفيدًا من الأخطاء العديدة التى وقع فيها حسام البدرى المدير الفنى للأحمر، والذى يتحمل مسئولية التعادل بهدف لمثله مع الضيوف التوانسة فى ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا، وتأزم الموقف قبل مباراة العودة يوم 17 نوفمبر الجارى.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
وتتمثل أبرز أخطاء البدرى فى عدة أمور أبرزها تشكيل المباراة والفشل فى إعداد لاعبيه نفسيًا لتلك المواجهة الهامة، ويتعين على المدير الفنى للنادى الأهلى مراجعة حساباته قبل مباراة العودة والتركيز على الخطايا التى وقع فيها وأزمت موقف الفريق لاسيما وأن مهمة القلعة الحمراء فى رادس ليست مستحيلة للوصول إلى كأس العالم باليابان للمرة الرابعة.[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
أفول يفسد تشكيل الأهلى
عانى البدرى من أزمة تسمى هاريسون أفول الذى يحتل الجانب الأيمن للترجى، ويمتاز بانطلاقاته السريعة ومهارته الفردية الرائعة، وحاول المدير الفنى للأهلى إيقاف خطورته بالدفع بشريف عبد الفضيل المساك فى مركز الظهير الأيسر للحد من انطلاقات أفول، ولكن نبيل معلول المدير الفنى للترجى فاجأ البدرى ودفع بأفول فى وسط الملعب، وبذلك أصبح وجود عبدالفضيل غير مرغوب فيه وتحول إلى عالة على التشكيلة لأنه لا يلعب فى مركزه، رغم وجود الجاهز أحمد شديد قناوى ليحل محل سيد معوض الظهير المخضرم الذى ابتعد عن التشكيلة للإصابة.
واعتمد الأهلى على انطلاقات أحمد فتحى المتألق من الجبهة اليمنى فأصبح الملعب يبدو كأنه مائلا للجانب الأيمن، بعدما اختفت الجبهة اليسرى تمامًا لوجود عبد الفضيل.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
أين المهاجم؟
وحرم الأهلى من المهاجم الصريح رغم خلو قائمة المهاجمين من الإصابات أو الإيقافات، فدفع البدرى بناجى جدو فى مركز قلب الهجوم وادخر عماد متعب وأوسو كونان ودومينيك، رغم جاهزيتهما من الناحية الطبية، وأرجع البدرى عدم الدفع بمهاجميه الصرحاء إلى عدم جاهزيتهم من الناحية الفنية، رغم أن عملية تجهيز اللاعبين هى أهم أدوار المدير الفنى فى الفريق.
قدم جدو أداءً طيبًا وأرهق دفاع الضيوف لكنه أفقد الأهلى الكثافة الهجومية داخل منطقة جزاء التوانسة لأنه كان يستلم الكرة من منتصف الملعب وعلى الأطراف.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
4 معلمين فى الملعب
بدأ الأهلى اللقاء بأربعة "معلمين" وهم حسام غالى وعبدالله السعيد ومحمد أبوتريكة ووليد سليمان، وجميعهم يقومون بأدوار متشابهة داخل الملعب، وأبقى متعب على الدكة وعندما دفع به كان على حساب جدو.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
مجاملة أبوتريكة
دفع البدرى منذ بداية اللقاء بمحمد أبوتريكة فى التشكيلة الأساسية رغم ابتعاده عن مباراتى صن شاين فى نصف النهائى، وظهر القديس بعيدًا عن مستواه وأهدر هدفين محققين، وأبقى على نجم الأهلى حتى نهاية اللقاء فتحمل عبء النتيجة ولو دخل أبوتريكة فى الشوط الثانى أثناء ضغط الأهلى بقسوة على دفاعات الترجى، كان الضيوف سيتأثرون معنويًا بهذا التغيير خوفًا من تكرار سيناريو رادس أمام الصفاقسى.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
توتر البدرى عرض مستمر
ظهر البدرى متوترًا كالعادة خلال اللقاء وهاجم الحكم قبل المباراة وأثناء سيرها ونقل شعوره بالتوتر للاعبيه فانفلتت أعصاب أحمد فتحى رجل المباراة وكاد أن يحصل على الإنذار الثانى والطرد فى نهاية اللقاء.
وفشل حسام البدرى فى تأهيل لاعبيه نفسيًا، حيث شاهدنا فتحى متوترًا وأبوتريكة يهدر هدفين من داخل منطقة الجزاء، والسيد حمدى يفشل فى مضاعفة النتيجة فى الوقت بدل من الضائع.
وتجلت ملامح توتر البدرى فى المؤتمر الصحفى عقب اللقاء، حيث دخل المدير الفنى للأهلى القاعة متأخرًا عن معلول ومراقب المباراة، وبدأ المؤتمر بدون البدرى وانفعل على الثنائى بمجرد دخوله بسبب بدء المؤتمر بدونه.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
التعامل مع مناورة معلول وتبديل غالى
فشل مدرب الأهلى فى التعامل مع مناورة معلول الذى دفع بأفول فى الوسط، وأحكم دفاعاته، وواصل الأحمر المباراة بدون ظهير أيسر حتى الشوط الثانى، ولم ينجح فى استغلال حالة التراجع الدفاعى الشديد بحامل لقب دورى الأبطال فى الشوط الاول.
ووقع البدرى فى خطأ كبير بسحب حسام غالى قائد الفريق فى الدقيقة 61 والذى كان يقوم بدور صانع الألعاب خلال اللقاء، وإعادة عبدالله السعيد كلاعب ارتكاز بجوار حسام عاشور.