أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية فى أسبانيا آلان سولومونت التابع للحزب الديمقراطى ردا على أسئلة القراء بصحيفة الموندو الأسبانية حول الانتخابات الأمريكية، أن "77% من الأسبان يفضلون باراك أوباما لسياسته الخارجية "الناجحة"، كما أنهم يرون أن أوباما قام بتحسين صورة الولايات المتحدة فى أعين العالم، بعد ما قام به الرئيس السابق جورج بوش".
وأضاف سولومونت: "فى حال فوز أوباما فتستمر السياسة الخارجية، كما هى التى بدأت منذ أربع سنوات، والدخول فى شراكة وتعزيز العلاقات مع الدول الأوروبية خاصة أسبانيا، كما أنه سيكون هناك سعى لعلاقات جديدة، وإيجاد نقطة لقاء مع الدول التى يوجد معها خلافات، وأنا فخور جدا للفارق الذى جعله أوباما فى علاقة بلدى مع دول العالم".
وقال سولومونت، إن "أسبانيا هى من تفوز فى حالتى فوز أوباما أو المرشح الجمهورى ميت رومنى، خاصة أن أسبانيا وأوروبا مهمة جدا للولايات المتحدة، ولذلك فإن سياستنا الخارجية تأتى من تعزيز العلاقات حتى تصبح قوية بغض النظر عمن ينتخب".
ونفى سولومونت، أن تكون العلاقات بين الولايات المتحدة وأسبانيا يشوبها توتر، قائلا: إن "العلاقات بين أسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية إستراتيجية لأن المصالح بين الطرفين مشتركة، وعلى قدم المساواة والعلاقات بين الجانبين قوية، وأضاف، أننى أعتقد أن تأثير أسبانيا فى تاريخ الولايات المتحدة، ربما يكون أكبر من المملكة المتحدة، فالعلم الوطنى الأسبانى موجود على الأراضى الأمريكية قبل أى علم آخر فالعلاقات بين أسبانيا والولايات المتحدة ترجع إلى 500 عام"، مشيرا إلى أن أسبانيا تحتاج إلى إعادة إعمار الحالة الاقتصادية ومواصلة العمل الجاد لإنعاش اقتصادها من جديد وليس عندى أى شك فى أن يكون لهذه الأزمة نهاية وهذا بالصبر والتضحيات.
وأكد سولومونت للصحيفة، أن وضع أسبانيا لن يتغير فى حال فوز رومنى، حيث إنها دولة فى غاية الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية بغض النظر عن الرئيس الذى سيتم انتخابه.
كما أنه نفى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستقوم بمهاجمة إيران قائلا: إن هناك شائعات فى أسبانيا تقول إن الولايات المتحدة ستهاجم إيران فى حال فوز رومنى وهذا غير صحيح، فليس هناك أى نية للهجوم على إيران بأى شكل.
وردا على سؤال أنه تابع لحزب سياسى، وهذا غير طبيعى بالنسبة للسفراء قال "أنا أحترم هذا الرأى، ولكنى أعتقد أن من المهم أن يكون السفير لديه نفس المبادئ التى يتبعها رئيس البلد، وآمل أن أكون قد حققت الموضوعين فى مهنتى كسفير"، مضيفا فى نهاية الأسئلة أن السفارة تقدر الاهتمام بالانتخابات الأمريكية.