قال البروفيسور فيريل جيلرى، أستاذ برنامج الحياة العامة بجامعة كارولانيا الشمالية "فى تشابل هيل"، إن كارولانيا الشمالية هى من أهم الولايات التى تدور فيها معركة سياسية للانتخابات الرئاسية، وهى التى ستحسم السباق، نظراً لاحتوائها على 10 ملايين ناخب، وانقسام المصوتين فيها إلى جمهورى وديمقراطى، بعد أن حسمت الفوز لأوباما فى انتخابات 2008.
ولفت جيلورى إلى أن الإحصاءات حتى الآن تشير إلى تعادل السباق، والوصول إلى حدته بين المرشحين الرئاسيين، الأمر الذى أدى إلى توجه المرشحين إلى تركيز الحملات الانتخابية على هذه الولاية، لافتاً إلى إقامة الكثير من المؤتمرات الانتخابية بها، وتواجد الرئيس السابق كلينتون أمس للدعاية لأوباما، وكذلك من المفترض أن تأتى زوجة أوباما فى الغد من أجل محاولة الحزب الديمقراطى الحفاظ على انتصار 2008.
وأشار جيلورى إلى أن اختلاف الأوضاع بهذه الولاية بعد الأزمة الاقتصادية العالمية التى أدت إلى تدهور الحالة الاقتصادية لدى المواطنين بالولاية التى يعمل معظمها فى صناعات الأخشاب والعقاقير الطبية ومراكز الأبحاث، وأدى إلى ارتفاع نسبة البطالة، إضافة إلى التشكيلات المسيحية المحافظة التى ظهرت كقوة مسيطرة فى المنطقة التى تتوجه إلى الحزب الجمهورى.
وقال جيلى: بالرغم من تأثير الجنس على الانتخابات الأمريكية، ووجود عدد كبير من السود الذين يشعرون بالفخر لانتخاب باراك أوباما، وكذلك إحساسهم بالولاء للحزب الديمقراطى، باعتباره المسئول عن تمرير القانون الذى سمح للأمريكان السود أن يدلوا بأصواتهم فى الانتخابات، إلا أن اهتمام الأمريكان بأمورهم الداخلية الآن أصبحت الاتجاهات غير معروفة.