هو درب من الدروب التي كان يسكنها أهل الواحات قديما, وكان يوفر لهم الحماية والأمن من خلال محتوياته الإنشائية, زارته العديد من جهات الفن والثقافة والشعر,
نال اعجاب الكثيرين, وحاول بعض المسئولين بالوادي الجديد الحفاظ عليه حتي لا يتعرض لما هو فيه حاليا من تعديات بالبناء الحديث واستخدام جزء كبير منه مقالب للقمامة والمخلفات.. درب السندادية الذي عاشت فيه العديد من الأسر قديما وحافظ عليه الأجداد, ليكون تراثا للأحفاد, لكنه يشكو حاليا الضياع والاهمال.
صلاح حسان وكيل مديرية الثقافة بالوادي الجديد, أكد أهمية درب السندادية لأنه يمثل أقدم تراث واحة الخارجة, واضافة لسياحة الواحات ويحمل طابعا معماريا من خامات البيئة وهو مجموعة دروب كان السكان من أهل الواحة يعيشون فيها ولها بوابات وباب رئيسي وعليه سقوف مغلقة.. وقال إنه تحفة أثرية كبيرة وكمزار للسياح يحمل طابعا معماريا وتراثا لأهل الواحات عن معيشتهم اليومية من مأكل ومشرب ومعتقدات,.. مطلوب تدخل سريع من المسئولين والأهالي للحفاظ علي الجزء المتبقي منه ليكون فرصة للأحفاد, للتعرف علي حياة الأجداد لمئات السنين الماضية.
وأشار صلاح حسان الي أنه خلال عام8891 م عرض الدكتور فاروق التلاوي محافظ الوادي الجديد الأسبق, خلال تلك الفترة علي الفنان فاروق حسني أن يكون له دور في الحفاظ علي الدرب وتحويله الي متحف مفتوح أمام السياحة الداخلية والخارجية لكن الموضوع في ذلك الوقت كان يحتاج الي مبالغ مالية كبيرة ونزع ملكيته من الأهالي..
أحمد محمد.. من سكان الواحة المجاورين لدرب السندادية يقول, انه يتعرض للضياع نظرا للاهمال الشديد بين الحين والآخر ويطالب المسئولين عن الواحة بوضع تخطيط جاد للحفاظ علي هذا الدرب الذي يشكل أهمية كبري لتراث الواحة.
ويضيف محمود عبده ـ مدرس ـ انه حال الاهمال بالجزء المتبقي منه سيكون مقصدا للسياحة, خاصة أنه يقع في أكبر جزء من الواحة القديمة التي مازال عدد كبير من سكانها الأصليين يعيشون فيها, مشيرا الي أن كل المسئولين الذين تولوا العمل بالوادي الجديد مسئولون عن الاهمال الذي تعرض له هذا الدرب.
الأهرام من جانبها تؤكد أهمية تشكيل لجان متخصصة لرفع هذا الدرب ووضع التوصيات التي تحافظ علي الجزء المتبقي منه ووقف التعديات عليه بالبناء ليكون ذكري للأحفاد وصورة مصغرة للحياة التي كان يعيشها الأجداد قديما.