قبل المناظرة الأخيرة بين أوباما ورومنى.. استطلاع: الناخبون يخشون تأثير الربيع العربى على مصالح واشنطن.. الإرهاب وإيران قضايا تحسم منافسة الرئاسة.. والأمريكيون يعرفون بيكهام ويجهلون ديفيد كاميرون
الجمعة، 19 أكتوبر 2012 - 21:42
أوباما ورومنى أوباما ورومنى
كتبت رباب فتحى
Add to Google
كشف استطلاع للرأى أجراه مركز "بيلفر للعلوم والشئون الدولية" فى جامعة هارفرد الأمريكية، أن الناخبين فى ولايتى أوهايو وفلوريدا، اللتين تحملان أهمية بالغة فى حسم السباق الرئاسى هذا العام لكونهما ضمن الولايات المتأرجحة، يخشون تأثير الربيع العربى على المصالح الأمريكية، كما يشعرون بقلق بالغ حيال إيران والإرهاب، وذهب الاستطلاع إلى أن قضايا الأمن القومى بشكل عام تحتل مساحة كبيرة من اهتمام الناخبين فى هاتين الولايتين.
ورغم أن الاستطلاع يؤكد أن الاقتصاد لا يزال يحتل المركز الأول فى حسم السباق إلى البيت الأبيض، إلا أن قضايا الأمن القومى تحتل هى الأخرى أهمية كبرى تشبه فى تأثيرها مسألة العجز أن لم تكن أهم من قضية الضرائب، ومع اقتراب موعد المناظرة الرئاسية الأخيرة يوم الاثنين المقبل، والتى ستدور حول السياسة الخارجية، يكشف الاستطلاع أن الناخبين لديهم وجهات نظر متباينة فيما يتعلق بمشاركة الولايات المتحدة على الساحة العالمية، وأنهم منقسمون بشأن العزلة السياسية، وأن كثيراً منهم يخشى تأثير الربيع العربى على المصالح الأمريكية.
وأجرى هذا الاستطلاع المتعلق بالسياسة الخارجية، الذى شارك به عدد من الجمهوريين والديمقراطيين على 600 ناخب نشط فى أوهايو و603 ناخبين فى فلوريدا، وقام به اثنان من أبرز شركات استطلاع الرأى وهما "ذا ميلمان جروب"، وهى شركة استطلاعات ديمقراطية، و"مستشارو هيل للبحث"، وهى شركة جمهورية.
وأظهر الاستطلاع، أن الكثير من الناخبين يفتقرون إلى المعرفة والمعلومات فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فهم أكثر دراية بلاعب الكرة البريطانى، ديفيد بيكهام، عن رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، إلا أنهم يهتمون بالقضايا العالمية، ويتابعونها عن كثب بقدر ما يهتمون بمتابعة السياسة الداخلية، ويريد معظمهم أن تهتم وسائل الإعلام الأمريكية بمتابعة الشئون العالمية أكثر، مما تفعله الآن، فضلاً عن أن أعداد كبيرة تريد تدريس الجغرافيا فى المدارس ويقولون إنهم يفضلون أن يذهب التمويل الفيدرالى وتمويل الولايات إلى لتدريس الجغرافيا واللغات والثقافة الدولية.
ووجد الاستطلاع الذى أجرى فى 3 أكتوبر الجارى، فى نفس توقيت أول مناظرة رئاسية، وحتى 7 أكتوبر الجارى، أن الرئيس أوباما يتفوق على خصمه الجمهورى ميت رومنى فى أوهايو بنسب 46% إلى 38%، مع 14% لم يحددوا بعد لمن سيدلون بأصواتهم، بينما تفوق رومنى فى فلوريدا بـ47% مقابل 43% لصالح أوباما، مع وجود 7% ممن لم يحددوا مرشحهم.
وعما يريد الناخبون، أن يسمعوه فى المناظرة الأخيرة، أظهر الاستطلاع أن 48% من الناخبين الذين سئلوا فى فلوريدا يريدون أن تهتم الولايات المتحدة بصورة أقل بالمشاكل الخارجية مقابل 45% يريدون الدولة أن تلعب دورا نشطا بالخارج. أما فى أهايو، فـ51% يفضلون دورا نشطا للولايات المتحدة مقابل 42% يريدون دوراً أقل للبلاد فى الخارج.
وقال 72% من الناخبين فى فلوريدا و61% فى أوهايو إنهم كانوا "مهتمون للغاية" لسماع وجهات نظر المرشحين للرئاسة فى المناظرات التليفزيونية عن امتلاك إيران لأسلحة نووية، بينما اهتم 69% فى فلوريدا و64% فى أوهايو بالحديث عن الإرهاب، فيما قل الاهتمام بالقضايا الأخرى مثل حقوق الإنسان والوضع الاقتصادى فى أوروبا.
أما عن تأثير الربيع العربى، فأظهر الاستطلاع أن الكثير من الناخبين يشعرون بالتشاؤم حيال تأثيره على المصالح الأمريكية، وقال 27% فى فلوريدا إنه أمر جيد، بينما قال 47% أنه ليس جيدا، فيما أكد 25% أنه غير متأكدين من تأثيره. والأرقام لم تكن مختلفة كثيرا فى أوهايو، فـ26% قالوا إنها جيدة بينما رأى 41% عكس ذلك، فيما أعرب 33% عن عدم يقينهم من تأثيره.
وعندما سئل الناخبين عن أسباب اهتمامهم بالسياسة الخارجية، قال معظمهم أن الوضع فى الدول الأخرى قد يدفع الولايات المتحدة إلى الدخول فى حرب، وإن الأحداث الخارجية تؤثر على مفاهيم الإرهاب هناك، بينما تحدث عدد قليل منهم عن أهمية الترويج لحقوق الإنسان (21% فى فلوريدا، و15% فى أوهايو) أو الصحة العالمية والبيئة (9% فى فلوريدا و16% فى أوهايو).