كتشف العالم أين أوسترله بالصدفة عام 1996 أثناء تجاربه بشركة فايزر علي مادة سترات السيلدنافيل لعلاج الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم أن تأثير تلك المادة كان كبيراً في انتصاب العضو الذكري وكان بسيطا جدا في علاج الذبحة.. وعلي الفور قررت شركة فايزر إنتاجه وتسويقه لعلاج الضعف الجنسي واعتمدت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية للاستخدام في مارس 1998 وتم طرحه في الأسواق الأمريكية تحت اسم فياجرا نهاية عام ..1998 وفي عام 2002 استحوذت حبة الفياجرا علي 92% من روشتات الضعف الجنسي علي مستوي العالم.. وانخفضت إلي 50% عام 2007 بسبب وجود مركبات منافسة مثل السيالس والليفترا فضلا عما اثير عن حدوث أعراض جانبية منها اختلال في النظر والسكتة الدماغية والطرش المفاجئ فضلا عن الانواع المغشوشة التي ملأت الأسواق وأصبحت تجارة تحقق أرباحا تزيد ألفي مرة علي أرباح تجارة الكوكايين.. مما أجبر شركات الأدوية في مصر إلي تخفيض سعر القرص من 27 إلي 10 جنيهات أوائل مارس الماضي لمواجهة ظاهرة انتشار الفياجرا المغشوشة وغير المعلومة المنشأ التي تزداد يوما بعد يوم.. إلا أن هناك العديد من الطرق والبدائل لدخولها الأسواق خاصة بعد أن تحولت كبري عصابات المخدرات في العالم من تجارة الكوكايين إلي الاتجار في حبوب الفياجرا المغشوشة بشكل رئيسي.. واتخذت مافيا الحبة الزرقاء في الشرق الأوسط الأردن وسوريا وإسرائيل مقرا لها باستيراد المواد الخام من الصين أو غيرها وتصنيع الحبوب في مصانع سرية خاصة في إسرائيل ثم يتم توريد الكبسولات إلي مصر التي يتم فيها تعبئة المنتج النهائي في شرائط أو عبوات دوائية وبيعة في الأسواق بأسعار تقل 75% من الفياجرا الأصلية.. وأكدت التقارير أن احد تجار تلك المافيا إسرائيلي الجنسية يتخذ من الأردن مقرا له.. وهناك أيضا من يستورد البودرة الخام في مصر ثم يقوم بخلطها وغشها وتصنيعها وتعبئتها وتغليفها وطرحها في الأسواق.
قال الدكتور حسن عبدالرحمن يوسف استشاري طب وجراحة العيون إن استخدام الحبة الزرقاء المضروبة يؤدي إلي نزيف في الشبكية والجسم الزجاجي خاصة في المرضي الذين يعانون من السكري وتصلب الشرايين والضغط المرتفع.. فضلا عن حدوث التهاب العصب البصري وهذا قد يؤدي في كثير من الاحيان إلي فقدان البصر.
قال الدكتور محمود عبدالعزيز قورة أستاذ مساعد الأمراض الباطنة والكلي ومدير وحدة الكلي بطب المنوفية تحتوي الأقراص المضروبة علي شوائب وعناصر غير طبية تسبب الفشل الكلوي الحاد مما يؤدي إلي إجراء المريض لعمليات غسيل كلوي طارئ فضلا عن حدوث خلل في وظائف الكبد