ودعت المنوفية وبورسعيد وكفر الشيخ ثلاثة من شهداء الواجب من مجندي الشرطة بالعريش الذين راحوا ضحية الهجوم الإرهابي الغادر.
ارتدت عزبة العلامية بطوخ دلكا مركز تلا بالمنوفية ثوب الحداد حزناً علي استشهاد الشرطي عصام عبدالحميد عبدالمقصود يونس - 23 عاماً - أمس الأول بطلق ناري في الرأس في اعتداء مجهولين أثناء مرافقته لدورية أمنية تتفقد منطقة جسر الوادي بمدينة العريش وخرج أهالي العزبة والقري المجاورة في موكب جنائزي لتشييع جثمان الشهيد إلي مثواه الأخير بمقابر العائلة بالقرية وخيم الحزن علي الوجوه لفقدان الشهيد.
خرجت الجنازة من مسجد المدينة المنورة بالقرية تقدمها اللواء شريف البكباشي مدير أمن المنوفية واللواء مجدي سابق عفيفي مساعد المدير للأمن العام ومأمور مركز تلا.. وانهمرت حورية حسنين الجمل والدة الشهيد في البكاء مرددة "حسبي الله ونعم الوكيل".. قال وائل القناوي إن الشهيد عصام متزوج ولديه ولد وبنت وهو العائل الوحيد لأسرته المكونة من أخ و3 بنات ووالدته المسنة بعد وفاة والده مشيراً إلي أنه كان يتمتع بالأخلاق الحسنة والسلوك المستقيم وكان كل همه توفير حياة كريمة لأسرته.
طالب أنور السيد الكندوز والسيد عبدالغني العاصي توفير فرصة عمل لزوجته حتي يتمكن من استكمال مسيرته في تربية أولاده.
ومن جانبه أعرب الدكتور محمد علي بشر محافظ المنوفية عن بالغ حزنه لوفاة الشهيد الشرطي عصام عبدالحميد عبدالمقصود يونس ابن عزبة العلامية التابعة لقرية طوخ دلكا مركز تلا في حادث الاعتداء علي دورية أمنية في جسر الوادي بمدينة العريش أمس الأول مشيراً إلي ضرورة تكاتف جميع القوي السياسية للتصدي لأي عمليات إرهابية تستهدف زعزعة الأمن الداخلي للبلاد واتخاذ الإجراءات الحاسمة تجاه الخارجين علي القانون الذين يثيرون الخوف وعدم الاستقرار بين المواطنين البسطاء وذلك للعبور إلي بر الأمان وقال بشر إنه تم تشكيل لجنة لمتابعة كل الشهداء من أبناء المحافظة لتقديم الرعاية الكاملة لأسرهم وإنهاء أي عقبات تقابلهم.
بورسعيد - هشام العيسوي:
شيعت بورسعيد أمس من مسجد لطفي شبارة الجنازة الشعبية العسكرية لشهيد الواجب الوطني المجند السيد محمد عبد العال السيد الذي لقي مصرعه في الحادث الإرهابي في الهجوم علي كمين شرطة العريش أول أمس تقدم الجنازة اللواء سامح رضوان مدير أمن بورسعيد والقيادات الأمنية ببورسعيد وبعض القوي السياسية والشعبية وأقارب الشهيد حيث عزفت الموسيقي العسكرية النغمات الحزينة ثم خطف الأهل و الأصدقاء جثة الشهيد من أعلي سيارة المطافيء ليضعوها وسطهم علي سيارة ربع نقل وودع الأهل والأصدقاء و جيران الشهيد.
الشهيد السيد عبد العال كان يؤدي فريضة الخدمة العسكرية في قطاع الأمن المركزي بمدينة العريش وتبقي علي خدمته شهر واحد وينهي بعدها الخدمة وهو من أسرة متوسطة الحال يعيش في منطقة حي الكويت ببورسعيد ولديه ثلاثة أشقاء ووالده عامل بسيط.
جنازة عسكرية لأبن كفر الشيخ
لم تكد قرية مسير تجف عيونها من الدموع حزناً علي شهيد الشرطة الذي لقي مصرعه في حادث انقلاب سيارة الشرطة الشهر الماضي إلا أنها تلقت نبأ وفاة شهيد لها في حادث الشرطة الأخيرة وتحولت القرية إلي سرادق كبير للعزاء بعد أن ودعت شهيدها وليد إبراهيم رزق الذي لقي مصرعه بالعريش وتحولت القرية التي اكتست بالسواد حزناً علي ابنها الذي يعتبر أكبر إخواته فله ثلاثة أشقاء وهو أكبرهم.
شيع الآلاف من قرية منية مسير التابعة لمركز كفر الشيخ وتوابعها في مشهد مهيب جثمان الشهيد الشرطي وليد إبراهيم رزق 29 سنة وسط جنازة عسكرية بحضور اللواء صلاح عكاشة مدير الأمن واللواء أسامة متولي نائب مدير الأمن واللواء أمجد عبدالفتاح مدير البحث الجنائي ومأمور مركز كفر الشيخ ولفيف من قيادات مديرية أمن كفر الشيخ وعدد من الشعبيين والآلاف من أهالي قرية مسير ومنية سير.
أدي أهالي القرية صلاة الجنازة علي الشهيد ثم عزفت الموسيقي العسكرية وأطلق أفراد الشرطة الطلقات النارية احتفاء بالشهيد ثم جرت مراسم دفن الشهيد وقال الحاج إبراهيم رزق والد الشهيد إن وليد من أطيب أهل القرية لم يغضبني يوماً وآخر مرة رأيته فيها في عيد الأضحي وقبل وفاته بساعة اتصل بي ليطمئن علي وأفراد الأسرة وأهل القرية علي وطلب مني الدعاء له فشعرت أن أمراً سيحدث له فدعوت له وبعدها بساعات سمعت خبر استشهاده خاصة أن هناك مجنداً من أهل القرية بالعريش.