ارسل عدد من الرموز الاسلامية برقيات تهنئة إلي البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعد اختياره في منصب البابا رقم 118 خلفا للراحل البابا شنودة. حيث أرسل اليه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تهنئة متمنياً له السداد والتوفيق في مهمته. مؤكداً اعتزازه وتقديره لهذا الاختيار. معتبرا ان الشعب المصري مسلميه ومسيحييه يعلقون علي البابا الجديد آمالاً كبيرة في ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية التي كثيرا ما أكد عليها البابا الراحل شنودة الثالث.و مؤكداً تعاون الأزهر الشريف التام مع البابا تاوضروس. بما يحقق مصلحة الوطن العليا. معلنا استمراره علي نهجه الذي دأب عليه طوال عهوده مع الكنيسة القبطية والعمل علي وحدة الصف واتقان العمل وزيادة الانتاج حتي يعبر الوطن إلي بر الأمان. ويتبوأ مكانته اللائقة بين الأمم.
من جانبه أعرب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية عن تمنياته بالتوفيق للبابا الجديد الذي سيتحمل المسؤولية والعبء خلفاً للبابا شنودة. خاصة وانه سيحمل الراية في تلك الفترة الحرجة والمهمة من تاريخ الوطن. متمنيا له التوجه بمصر إلي مزيد من الوحدة الوطنية والعمل الوطني المشترك بين جناحي مصر مسلميها ومسيحييها. لتقوية أواصر الود والأخوة والانتماء بين المصريين جميعاً.
علي الجانب المقابل أوضح الدكتور نصر عبدالسلام رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الاسلامية أنهم يتمنون للبابا الجديد ان ينتهج طريقا يسهم في دعم الوحدة الوطنية والحفاظ علي نسيج المجتمع في التماسك وعدم الزج بالكنيسة في المسائل السياسية وعدم تسييسها لتقتصر علي دورها في التربية الاجتماعية لبناء الكنيسة ويكفي ما شهدته مصر خلال فترة البابا شنودة من صراعات سياسية كانت تتم باسم الكنيسة.
أشار الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر إلي ان الكنيسة المصرية تمثل رمزا من رموز العمل الوطني حيث كان الراحل البابا شنودة يكرر دائماً قوله: أنا مسيحي تجري في عروقي دماء مسلمة. لذلك فإننا نتمني من البابا الجديد السير علي نهج سابقه في الوعي السياسي بقضايا الوطن وجمع شمل المصريين دون نظر إلي الأغراض الخارجية التي تهدف إلي بث الفرقة بين صفوف أبناء المجتمع الواحد.
بينما أعرب الشيخ علي أبوالحسن رئيس لجنة الفتوي ا لأسبق بالأزهر تمنيه للبابا القادم ان يكون خير خلف لخير سلف يجمع ولا يفرق وان يتميز بالوطنية يحب بلده ويبذل ما في وسعه لمصلحتها ولا يتأثر بالواشين وأصحاب المصالح الخاصة والأغراض السيئة التي تفرق بين أبناء الوطن الواحد فالمصريون لا تفرقهم العقيدة وانما تجمعهم الوطنية.
الصفحة السابقة
الصفحة الرئيسية