سنية محمود
قال الأخضر الإبراهيمي- المبعوث الدولي العربي لسوريا، إن الأوضاع في سوريا تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وتسال دماء أبرياء وأن الوضع لن يؤدي إلى انتصار أي من الطرفين.
وشدد الإبراهيمي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نبيل العربي، وسيرجي لافروف، عقب عشاء عمل أقامه "العربي" بأحد فنادق القاهرة، أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، وليس أمامنا إلا الحل السياسي وعملية سياسية يتفق عليها الجميع وإلا أمام سوريا مستقبل سيء للغاية، والأزمة ستمتد ليس إلى جوار سوريا فقط بل إلى دول بعيدة عن حدودها.
وقال، إنه بعد الاتصالات التي أجراها والزيارات التي قام بها للداخل السوري والخارج والأمم المتحدة "تزداد قناعتي بأن بيان جينيف به الكثير مما يمكن البناء عليه، حيث وضع خطة لحل سياسي يحقق طموحات الشعب السوري في التغيير الحقيقي".
وأوضح، أنه من الأهمية أن يترجم ما جاء في بيان جينيف لمجموعة الاتصال إلى مشروع سياسي قابل للتنفيذ في سوريا، وهو الأمر الذي يتطلب اتفاق دول مجلس الأمن عبر صدور قرار ونحن نتطلع إلى ذلك.
من جانبه، قال سيرجي لافروف، إن بلاده لن تتحرك إلا في إطار اتفاق جينيف، "ولذلك لا نحتاج إلى أضداد أي قرار طالما هناك اتفاق جينيف الذي ينص على وقف العنف وسفك الدماء، وهو ما تعمل بشأنه روسيا مع المعارضة والحكومة"، وأشار إلى أن بعض الشركاء الأوربيين وآخرون يريدون القضاء على النظام السوري، وإذا كان الهدف ذلك فهي وصفة في رأينا إلى مزيد من سفك الدماء.
وعبر لافروف، عن قلقه إزاء الأزمة السورية لأنها تأتي بآثار سلبية تؤثر على الاستقرار الإقليمي ودول الجوار السوري. مجددًا موقف بلاده الرافض لحل عسكري للأزمة، وقال إنه يجب أن نحدد أولوية لوقف العنف، وأنه في حال اتفقنا على هذه الأولوية فعلى جميع الأطراف المتورطة في الأزمة وقف إطلاق النار والجلوس على مائدة المفاوضات وفقًا لإعلان جينيف، وهو خط تتبعه روسيا الاتحادية.
وتابع القول، إن روسيا البلد الوحيد الذي يعمل مع الحكومة والمعارضة وفقًا لإعلان جينيف، وعلينا أن نقنع الأطراف السورية بوقف العنف وبدء حوار سياسي حول تشكيل هيئة للحكم انتقالي، ولكن للأسف الشديد هناك دول في اجتماع جينيف لا تقوم بالاتصال بالحكومة وفق الإعلان وإنما تتصل بالمعارضة وتشجعها على مواصلة الكفاح المسلح حتى النصر وهو خط وخيم سيعود بعواقب سلبية.
وأضاف، أن الأحداث في سوريا يجب ألا تنسينا الأوضاع على الساحة، ومنها مساندة السلطات الليبية للسيطرة على الأوضاع في بلادهم، وعلينا ألا ننسى القضية الفلسطينية وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، واختتم تصريحاته بأنه يحترم تطلعات الشعوب العربية في الحياة للأفضل.
وأضاف نبيل العربي، أن الاجتماع الثلاثي تم خلاله مراجعة ما تم بشأن الأزمة حتى الآن، وبحث ما إذا كانت هناك وسائل للتقدم إلى الإمام في الأزمة، قائلاً: "ولكي أكون واضحًا لم يتم الاتفاق على شيء.. بل تم النقاش والتحدث حول ما يمكن لكل طرف أن يحققه، ولكن أقول أن الجامعة مهتمة ونشرع بأهمية وقف العنف ونزيف الدم".