أعربت الحكومة الأردنية عن إدانتها ورفضها التام لإعلان إسرائيل نيتها إقامة أكاديمية عسكرية لقوات الاحتلال فى "جبل الزيتون"، فى القدس الشرقية.
وأكد وزير الدولة لشئون الإعلام وزير الثقافة الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة فى بيان صحفى اليوم"الخميس" أن تلك المنطقة تقع ضمن الأراضى الفلسطينية المحتلة عام1967 فى القدس الشرقية وهى أراض محتلة وفقا للقانون الدولى وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة وإجماع المجتمع الدولى والتى تؤكد جميعها أن الأرض الفلسطينية محتلة، وينطبق عليها القانون الدولى الإنسانى خاصة اتفاقية جنيف الرابعة عام1949.
وشدد على أن هذه النشاطات الإسرائيلية الاستيطانية الباطلة والمرفوضة جملة وتفصيلا قد تؤدى إلى تقويض فرص السلام المتعثرة أصلا وتقويض أساس حل الدولتين، كما أنها تبعث بإشارات سلبية من الحكومة الإسرائيلية تجاه عملية السلام، من خلال استئناف نشاطات استيطانية رسمية غير مسبوقة وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض والمساس بقضايا يجب أن تعالج فى مفاوضات الحل النهائى.
وحذر المعايطة من مغبة الاستمرار فى هذا النهج من قبل الحكومة الإسرائيلية، داعيا المجتمع الدولى إلى التدخل لوقف جميع إشكال الاستيطان والإجراءات أحادية الجانب وأهمية تضافر الجهود لإعادة إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى والتى تعالج جميع القضايا الجوهرية بدون استثناء وهى كلها قضايا تمس مصالح حيوية للأردن وبحيث تتوج هذه المفاوضات بانجاز حل الدولتين الذى تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام1967 استنادا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.
وكانت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية كشفت عن وجود مخطط إسرائيلى لإقامة أكاديمية عسكرية إسرائيلية فى جبل الزيتون فى مدينة القدس المحتلة.
ويتضمن المخطط بناء كلية ضخمة على نحو 14 فدانا تقع شمال شرق البلدة القديمة تشمل إقامة كلية عسكرية للقيادة والأركان العسكرية الإسرائيلية ومكاتب لقادة الكلية العسكرية وقيادة الأركان لتستوعب 400 طالب عسكرى و130 أكاديميا.