جدل طويل وعريض بدأ منذ زمن ولن ينتهي حتى بعد إعلان الفائز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم للعام 2012.
هذا الزمن الذي يتصدره الأرجنتيني ليونيل ميسي ويزاحمه البرتغالي كريسيتانو رونالدو وثلة من أفضل نجوم العالم على عرش كرة القدم الذي لا يقبل سوى بملك واحد فقط.
ميسي يستحق الفوز للعام الرابع على التوالي بالكرة الذهبية.. لا رونالدو الفائز بالجائزة مرة وحيدة العام 2008 هو من يستحقها أكثر.!
لن يقتنع عشاق رونالدو مهما قلنا عن ميسي، هو صاحب الموهبة والمهارة التي لن تتكرر على هذه الأرض، هو الساحر القناص مرعب الحراس مبعثر الأوراق ومنقذ الرفاق ومحقق الأحلام وصائد الحمام.. ولك أن تضيف ما تريد.
وفي المقابل لن يقتنع عشاق ميسي مهما قلنا عن رونالدو، الهداف المتكامل وصاحب الجسد الأفضل رياضيا وبدنيا في العالم، هداف القدمين عريض المنكبين الرأسية الذهبية والانطلاقات السحرية.. وغيرها الكثير.
إذا ما هو الحل في إنهاء هذا الجدل "البيزنطي" الذي لا يمكن أن ينتهي؟
فهل يكون من العدالة بمكان منح ميسي ورونالدو جائزة شرفية من طراز رفيع تبقى معهما مدى الحياة، على أن يتم استثناء اسميهما من قائمة المرشحين لجائزة هذا العام على أقل تقدير؟!.
قد يقول قائل.. ما ذنب ميسي مثلا، فلا يحق لأحد سلبه الاستمتاع بأمجاده الشخصية، فهذه الحقبة من التاريخ يجب أن تسجل باسمه وله الحق بالبقاء على العرش طالما أنه ما يزال الأفضل.
كما قد يقول قائل أن من حق رونالدو أن يخوض شرف التحدي في كل عام وأن يعيش في كل لحظة أحلام المجد بكامل حذافيرها، وأن يسعى من أجل هدف الوصول إلى لذة المرتبة الأولى التي عرف طعمها في سابق الأوان.
إذا كان من حق ميسي ورونالدو ذلك، فإن من واجبهما وواجب من يعشقهما أن ينصاع في النهاية لحكم الجائزة وقوانينها، وأن يحترم النتيجة مهما كانت.. فإذا فاز ميسي فإنه على عشاق رونالدو الاعتراف بأفضلية الفائز .. والعكس صحيح.
وختاما.. كم أتمنى أن لا يفوز رونالدو ولا ميسي، وان تذهب الجائزة إلى فالكاو أو انييستا أو كاسياس، حتى نغلق هذا الملف ونرتاح من القيل والقال.. وما أظننا نرتاح أبدا.!
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]