وصف وزير الخارجية الإسرائيلية اليمينى المتشدد أفيجادور ليبرمان صباح اليوم الأحد، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بـ"الرجل الكاذب"، مشيراً إلى أنه "يصارع من أجل الحياة والبقاء".
وقال "ليبرمان" خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلى نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" رداً على سؤال حول تخلى عباس عن حق العودة خلال المقابلة التى أجراها مع القناة الثانية الإسرائيلية: "أنا استغرب من ذلك، فقد قال فى المقابلة مع التلفزيون الإسرائيلى شىء باللغة الإنجليزية، ومباشرة بعد ذلك نفى ما قاله باللغة العربية".
وأضاف ليبرمان: "من الواضح أن هذا الشخص لا يصارع من أجل السلام، أو حتى من أجل القضية الفلسطينية، بل هو يصارع على حياته الشخصية من أجل البقاء، ولذلك هو يكذب على الأمريكيين والأوروبيين وحتى على أبناء شعبه ويكذب علينا، ومن الواضح أنه عاجز عن القيام بأى شىء".
واستطرد ليبرمان هجومه على عباس قائلاً: "أنا أعتقد أنه فى حال انسحابنا إلى حدود عام 1967، وقمنا بتقسيم القدس، سيقوم الفلسطينيون بعدها مباشرة بالإطاحة بأبو مازن، وستأتى القيادة التى بعده وستقول إنه وقع على الاتفاقيات بدون أية صلاحية، ولذلك لن يعترفوا بهذه الاتفاقيات، وللأسف الشديد الصور التى نراها فى غزة، وتأثيرها على المنطقة الجنوبية، سنراها فى القدس وجوش دان".
ونفى ليبرمان ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نشر وزارة الخارجية الإسرائيلية تقريراً، ورد فيه أن الجمود السياسى بين الجانبى الفلسطينى والإسرائيلى يسبب ضررا لإسرائيل، قائلاً: "أولاً أن لا أعرف شيئاً عن هذا التقرير، ثانيا يمكن أيضا كتابة أشياء تافهة فى وزارة الخارجية".
وأضاف ليبرمان: "فى وزارة الخارجية يصدرون يومياً أربعة تقارير، وأنا أعترف أننى لا أقرؤها جميعاً، ولكنى قبل اللقاء تأكدت من العاملين فى مكتبى، ونفوا وجود تقرير من هذا النوع".
واختتم ليبرمان حديثة بالتأكيد على الانسحاب الإسرائيلى لحدود عام 1967، لن يجلب "الأمن ولا حتى السلام لإسرائيل"، وأن تصريح أبو مازن هو "مجرد دعاية انتخابية لصالح الأحزاب اليسارية الإسرائيلية" على حد قوله.