أثار أداء حكومة الدكتور هشام قنديل جدلا بين القوي والأحزاب السياسية, فبينما رأت بعض القوي أن أداء الحكومة مرتبك, ولم يقدم جديدا أو يطرح حلولا لأزمات المجتمع,
رأت قوي أخري أن ظروف الثورة وعدم استقرار البلاد سبب هذا الارتباك, مطالبين بإعطاء الوقت الكافي لطرح فكرها المستقبلي وتنفيذه.
واعتبر الدكتور حسن نافعة أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة, أداء حكومة الدكتور هشام قنديل ضعيفا للغاية, ولم يشعر أحد بتغيير في الأوضاع, كما أن قدرتها علي التدخل لحل الأزمات وتقديم الخدمات محدود, فجاءت محصلتها النهائية تكاد تصل الي الصفر.
فيما وصف أبوالعز الحريري عضو مجلس الشعب السابق الحكومة الحالية, بالفاشلة لأنها لم تقدم شيئا يذكر للمواطنين, وأن حساب الانجازات المطلوب منها جاء بالسلب, كما أنها جاءت بدون برنامج محدد لتنفيذه.
وقال الدكتور أشرف الشريف أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية, إن أداء الحكومة غير مرض, وهي أقرب الي حكومة تسيير أعمال, معللا ذلك بعدم وجود طرح جديد في السياسات العامة, خاصة السياسات الاجتماعية واصلاح مؤسسات الدولة.
ومن جهته, طالب فريد زهران نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي, بتغيير الحكومة, محملا الرئيس مرسي مسئولية ما وصفه بفشل الحكومة في إدارة المرحلة. وأضاف زهران, أن الحكومة الحالية اسقطت هيبة الدولة, بسبب القرارات غير المدروسة التي يتم التراجع عنها بسبب عدم قانونيتها.
واتفق مع هذه الرؤية الناشط السياسي جورج اسحاق, مطالبا بوجود رؤية استراتيجية واضحة تحدد مصر رايحة علي فين, وعرض الخطط المستقبلية علي القوي السياسية المطروحة للخروج من عنق الزجاجة. ووصف اسحاق مشروع النهضة بـالوهمي الذي يخدم فئات محددة.
ومن جانبه, أوضح أمين اسكندر رئيس حزب الكرامة, أن حكومة قنديل لا تضيف أي جانب جديد ضد التدهور الاجتماعي والاقتصادي في مصر, بل زادت من حدة الاحتقان في الشارع السياسي, وزادت الاضطرابات والمسيرات والمطالب الفئوية, وظهرت الفتن الطائفية, كما زادت شدة الانفلات الأمني في البلاد.
ومن جانبه, انتقد التحالف الديمقراطي الثوري صمت الحكومة عن إبداء الاعتراض علي قضية غاز البحر المتوسط, التي توضح اعتداء إسرائيل علي ثروات الشعب المصري.
وطالب التحالف بإجراءات واضحة ومحددة لحماية ثرواتنا من نهب الشركات الاحتكارية الكبري, واتخاذ الإجراءات التي تكفل تخفيض الانفاق علي ملف الطاقة.
وعلي الجانب الآخر, اعتبر الدكتور محمود غزلان مصطلح أخونة الحكومة أو الدولة, نوعا من الابتزاز السياسي, وقال لـالأهرام: إنه من الظلم الحكم علي وزارة لم يمض علي تعيينها أشهر معدودة, لافتا الي أنها جاءت بعد ثورة. وطالب غزلان بإعطاء الحكومة فرصة كافية حتي تعبر عن نفسها.
ومن جهته, أكد الدكتور عبدالله المغازي المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد, ان انتقادات الإخوان لحكومة الدكتور هشام قنديل تأتي تمهيدا لإدخال المزيد من الوزراء الإخوان في الحكومة. وقال المغازي لـالأهرام: نحن في حزب الوفد لا نمانع في ذلك فهذا حقهم لكن من حقنا نحن في هذه الفترة, أن نحاسب الرئيس مرسي ونحاسب وزراءه من خلال الآليات الديمقراطية, وهي صناديق الانتخابات.