ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية فى عددها الصادر، اليوم السبت، أن العقوبات الاقتصادية الغربية التى فرضت على إيران بسبب استمرار برنامجها النووى المثير للجدل أثرت بشكل سلبى وخطير على القطاع الطبى الإيرانى، ولاسيما تخفيض قيمة عملتها الوطنية (الريال).
وقالت الصحيفة - فى تقرير نشرته، اليوم، وأوردته على موقعها الإلكترونى - إن هناك مواطنين إيرانيين مصابون بأمراض خطيرة مثل السرطان والتصلب اللوحى والقصور الكلوى لا يجدون العقارات المطلوبة من أجل الشفاء والتداوى، حيث أثرت العقوبات على عملية استيراد المنتجات الصيدلانية والمعدات الطبية الهادفة إلى معالجة هذه الأمراض الخطيرة.
وأوضحت أن بعض الأدوية المصنعة غربا بات من الصعب الحصول عليها فى إيران نتيجة للعقوبات التى تقودها الولايات المتحدة، حيث تهدف إلى إجبار إيران على تجميد عملية تخصيب اليورانيوم التى ترمى إلى امتلاك قنبلة نووية مما يشكل تهديدا خطيرا كما ترى واشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من الإيرانيين قاموا أمس بمظاهرات أمام السفارة الأمريكية السابقة لدى طهران ضد تصرفات الرئيس الأمريكى باراك أوباما، رافعين لافتات تندد بالعقوبات ضد إيران.
وتابعت الصحيفة أن العقوبات الاقتصادية الغربية على إيران خفضت بشكل كبير قيمة عملتها الوطنية (الريال)، مما تسبب فى ارتفاع معدلات التضخم وإجبار الإيرانيين على تقليص قيمة الأوراق النقدية فى شراء السلع اليومية .
وذكرت الصحيفة أن معدلات التضخم تؤدى إلى تآكل القوة الشرائية لعملة الريال مما يدفع البنك المركزى الإيرانى إلى زيادة المعروض من المال فيهدد ذلك بارتفاع الأسعار وقيمة الأموال المتداولة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى قول الرئيس الأمريكى "إن الشعب الإيرانى ينبغى أن يلوم رئيسه وحكومته على هذه التداعيات.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى قد فرضوا منتصف الشهر الماضى خلال اجتماعهم فى لوكسمبورج حزمة جديدة من العقوبات على طهران تشمل قطاعات الطاقة والمالية والتجارة والنقل، بالإضافة إلى إدراج وزير الطاقة الإيرانى على لائحة العقوبات.