يصل القاهرة نموذج لمقبرة توت عنخ آمون من تصميم مؤسسة "فاكتوم آرت" قادما من أسبانيا بالتزامن مع الذكري التسعين لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون كهدية إلي مصر.
أشار آدم موه رئيس المؤسسة إلي أن النموذج الذي تم تصميمه بمحاكاة المقبرة الأصلية ضمن مشروع الإدارة المستدامة للارث الثقافي العالمي في وقت تزداد فيه حركة السياحة العالمية ويتعاظم فيه إهتمام العالم بالحضارات الإنسانية القديمة.
نوه بأن مؤسسة "فاكتوم آرت" بدأت العمل في المقبرة من عام 2009 ولمدة عامين بالتعاون مع المجلس الأعلي للآثار بجامعة بازل بسويسرا ومع المجلس الأعلي للآثار معتمدة علي التمويل الذاتي عبر جمعية "أصدقاء المقابر الملكية في مصر". تقديرا لمكانة مصر كمهد للحضارة الإنسانية القديمة ولكونها همزة وصل بين الماضي والحاضر.
وأضاف لوه ¢قمنا بالمزج ما بين التكنولوجيا الحديثة ثلاثية الأبعاد والمهارات اليدوية التقليدية لمجموعة من الفنانين المعاصرين لإخراج النموذج علي هذا النحو من الإتقان بحيث لم يتم إغفال أدق التفاصيل الواردة في المقبرة الأصلية حتي يخال للمشاهد أنه أمام الأصل وليس التقليد¢.
توقع آدم لوه ¢أن يجتذب النموذج ما لايقل عن نصف مليون زائر سنويا¢.. واستشهد علي ذلك بأن نموذج الحجرة الجنائزية لتحتمس الثالث التي كانت للمؤسسة قد أنجزته عام 2003 قد زاره ما يزيد علي 3 ملايين شخص بينما تم حفظ حجرة الدفن الأصلية بعيدا عن الجمهور.
وأضاف آدام لوه أنه ¢من المقرر أن يحل النموذج ضيفا لأيام معدودة علي فندق "كونريد" وسط القاهرة ثم يتوجه إلي قاعة المؤتمرات قبل أن يستقر نهائيا في وادي الملوك.. فيما يستمر الإبقاء علي المقبرة الأصلية مفتوحة للجمهور حتي عام 2013 تاريخ إغلاقها حفاظا عليها من التلف كإرث ثقافي وإنساني لايمكن تعويضه أبدا خاصة أنه لم يتم التوصل بعد إلي التكنولوجيا التي تسمح بعرض الآثار الأصلية من دون أن يتأثر مظهرها الخارجي نتيجة إحتكاكها بالجمهور¢.
الصفحة السابقة
الصفحة الرئيسية