أحمد فتحي وضحى الجندي ومصطفى هاشم ودنيا سالم
قالت مصادر مقربة من مؤسس حزب الدستور، محمد البرادعي، لـ«الشروق»: "إن رئيس الجمهورية محمد مرسي، سيلتقي البرادعي خلال ساعات، في إطار اللقاءات التشاورية بين الرئيس وقيادات القوى والأحزاب السياسية؛ لمناقشة التوافق حول الدستور الجديد، وقضية العدالة الاجتماعية."
وقالت المصادر: "إن البرادعي ليس لديه أي مانع للقاء مرسي، ما دامت أجندة الحوار مع الرئيس واضحة"، وأضافت: «البرادعي لن يدخر أي جهد للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية الراهنة»، فيما أكد المكتب الإعلامي للبرادعي، أنه ليست لديه أية معلومات عن لقاء الرئيس بالبرادعي، حتى الآن.
من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة إن «دعوة مرشحي الرئاسة السابقين لمقابلة مرسي، أمس، جاءت بدعوة شخصية من مرسي نفسه، حيث أجرى اتصالات مباشرة مع المرشحين الثلاثة حمدين صباحي، وعبد المنعم أبو الفتوح، وعمرو موسى».
وذكرت مصادر رفضت الكشف عن اسمها، أن: «حمدين علق موافقته على حضور اللقاء بتوجيه دعوة إلى البرادعي، وممثلي القوى الوطنية الأخرى، إلا أن سفر البرادعي خارج مصر، منعه من الحضور، وكان من المفترض تأجيل لقاءات مرشحي الرئاسة لحين عودة البرادعي، وتنظيم لقاء جماعي، لكن اللقاء تم بصورة فردية لكسب الوقت».
وقال منسق اللجنة التحضيرية بحزب مصر القوية، أحمد عبد الجواد: "إن مؤسس الحزب عبد المنعم أبو الفتوح تقدم بمجموعة من الاقتراحات التي سبق أن طرحها الحزب في مؤتمر صحفي، وهي خاصة بصلاحيات الرئيس والإدارة المحلية، وتأسيس مجلس الدفاع الوطني"، مشيرًا إلى أن اللقاء تطرق للحديث عن العدالة الاجتماعية وإضراب الأطباء والمطالب الاجتماعية، ونصح أبو الفتوح الرئيس بأهمية أن يكون هناك رؤية واضحة للتعامل معها.
وفي سياق متصل، قال المرشح الرئاسي السابق، مؤسس التيار الشعبي، حمدين صباحي: "إن لقاءه بمرسي هو الأول لكن لن يكون الأخير، وهو لم ينتج عنه وعود من الرئيس، أو رد فعل بالسلب أو الإيجاب على مطالبه"، موضحًا: «الرئيس لم يوافق أو يرفض أيًا من الاقتراحات المقدمة، وهذا طبيعي في أول لقاء، والرئيس سيجلس مع باقي القوى السياسية، ليستمع للجميع قبل أن يخرج بقرارات».
وأشار صباحي، في لقاء ببرنامج «90 دقيقة»، على قناة المحور، مساء أمس، إلى أنه «لو قرر البرادعي الترشح للرئاسة سأتنازل له فورًا، ولن أكرر أخطاء الانتخابات الرئاسية الماضية، التي أخذ فيها ممثلو التيارات المدنية أغلبية الأصوات، لكنهم سقطوا بفعل التشتيت»، مضيفًا أن «عبد المنعم أبو الفتوح من الأسماء التي أحترمها على المستوى الشخصي، وبيننا نقاط سياسية مشتركة، لكننا لسنا في حالة تحالف حاليًا».