اياد خفية تعبث في الظلام وتحرك الأحداث كلما هدأت البلاد واستقرت نسبيا.. تلك الأيادي تريد أن تدير مصر بطريقتها الخاصة وكأنها عزبة صغيرة في أحد النجوع أو القري الصغيرة.
انهم لا يتوقفون عن التآمر وتحريك تيارات معينة لكي تثور وتتظاهر وتحتج وتطالب بما ليس من حقها المطالبة به.. فقط هم يريدون الشوشرة واشغال الرأي العام بل وتشتيت قيادة البلاد في مشاكل متنوعة وكثيرة كل يوم حتي لا تركز في النهوض بالبلاد ودفع حركة العمل والانتاج ومواجهة الأزمات المستمرة والمرتبطة بالمواطن العادي.. الذي يريد أن يعيش وأسرته آمنا واستقرارا علي قوت يومه وأولاده.
لعبة جديدة تلعبها 27 حركة وحزبا ذات خلفيات اسلامية ممن نموا وترعرعوا وظهروا علي الساحة في أعقاب الثورة ولم نكن نسمع عنهم أو نراهم من قبل.. يتظاهرون هذه الأيام أمام دار القضاء العالي يطالبون بإقالة النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود.. وذلك بعد أن هدأت الأزمة التي ارتبطت بنقله سفيرا لمصر في الفاتيكان وبعد أن أعاده الرئيس مرسي إلي موقعه القضائي مؤكدا علي احترامه للقضاء واستقلاله.
وانزعج أولئك العابثون في الظلام من أن تنتهي مشكلة النائب العام علي هذا النحو المحتوم فأرادوا اشتعالها من جديد وصب الزيت علي نار الفتنة والعودة للمطالبة من جديد بإقالة النائب العام.. والغريب انهم لا يستندون في مطلبه إلي أي منطق أو نص قانوني أو حتي كلام مقنع بل رفعوا شعارات من نوعية "الشعب يريد استقالة النائب العام" ولا أدري باسم من يتحدثون ويطالبون فنحن الشعب لم نطلب ذلك ولا نريده أبدا.. ل 27 حزبا وحركة يريدون أن يصدر رئيس الجمهورية تشريعا يسمح له بعزل النائب العام ليتمكن من اقالة المستشار عبدالمجيد محمود.. هم يريدون أيضا أن يوجهوا رئيس الجمهورية بما يفعل وما لا يفعل..!!
وفي مقابل تلك التيارات المتربصة بالاستقرار وهذه الأيدي الخفية العابثة "والمعروفة لنا جميعا" من ورائها ومن يحركها لغرض ما في نفس يعقوب وجدنا 54 حزبا وحركة سياسية يستنكرون تلك الدعوات المطالبة بإقالة النائب العام ويعتبرونها تصرفات غير مسئولة تهدد المصالح العليا للبلاد ويطلبون من الرئيس سرعة التدخل للتصدي لتلك الدعوات والتي تمثل مساسا مرفوضا بالسلطة القضائية وتعد مهاترات تنال من هيبة القضاء واستقلاليته.
وجدنا 12 سيارة أمن مركزي محملة بعشرات بل مئات من الجنود و4 سيارات مصفحة تتولي حراسة مقر دار القضاء العالي لمنع الاقتراب منه والتعرض للنائب العام من جانب المتظاهرين ولا أدري لماذا لم تتم حملة اعتقالات للعابثين بأمن مصر والذين تجاوزوا الحدود في التعدي علي رجال القضاء وتهديد أمنهم الشخصي وتعطيل العمل.. أليست هذه كلها جرائم يعاقب عليها القانون.
خاصة ان النية كانت مبيتة منذ فترة طويلة للإطاحة بالنائب العام وحتي قبل صدور حكم البراءة في قضية موقعة الجمل وانه جري استغلال هذا الحكم من جانب العابثين بأمن الوطن للمطالبة بإقالته رغم بعده تماما عن مجريات المحاكمة وإجراءاتها وأحكامها العادلة طبقا للأوراق والمستندات.
النائب العام لديه الكثير والكثير من المعلومات والملفات حول قضايا شائكة مثل من قتل الثوار ومن فتح السجون ومن دخل المطبعة الأميرية وأشر علي أوراق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية.. ولهذا فهو مستهدف من تيار بعينه يريد ابعاده عن المنصب وتعيين آخر يسير كما يريدون هم.. وهذا يكشف لنا لماذا المطالبة المستمرة بإقالة النائب العام!!
"نقطة نظام"
** بجاحة: أصحاب المحلات يقولون: لن نغلق في العاشرة مساء ولن ندفع الغرامات..!!
** تردد: الحكومة في اتخاذ القرارات والتراجع عنها سريعا تحت ضغوط وهمية يفقدها الهيبة والاحترام حكومات آخر زمن بصحيح!!
** اتقوا الله: يا من تكفرون الناس وتطالبون في جمعة تمكين الشريعة بتطبيق شرع الله قبل أن تولدوا أو تقوم لكم قائمة بعد الثورة!!
** البترول: مخزون البوتاجاز يكفي 10 أيام فقط.. طيب ماذا انتم ونحن فاعلون بعد انتهاء المخزون.. هل نعيش في أزمة طاحنة جديدة؟! يا وزراء حكومة د. قنديل اشتغلوا شوية البلد بتضيع من بين ايديكووو.
** من يحمي الأمن والاستقرار في مصر: اذا كان ضباط وزارة الداخلية "الملتحون" ينظمون الوقفات الاحتجاجية لهم ويهددون بالاعتصام..!!
** الرئيس مرسي في أسيوط: لن أسمح للفاسد بالاستمرار في موقعه.. طيب يا ريت عشان تبقي حققت أعظم انجاز في فترتك الرئاسية.
الصفحة السابقة
الصفحة الرئيسية